الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:26 م

تشييع بقية جثمان إيهاب أشرف "ضحية معلم الدقهلية".. عصر اليوم

طالب الدقهلية

طالب الدقهلية

A A

يشيع أهالي قرية “7 ثابت” التابعة لمركز الستاموني في الدقهلية والقرى المجاورة، عصر اليوم الاثنين، الجزء الأخير “الرأس والجذع” من جثمان الطالب إيهاب أشرف عبدالعزيز، الذي عُثر عليه مشطورًا إلى 3 أجزاء، واختفاء الجزء العلوي من الجثمان.

وسبق وأدى أهل الطالب وأصدقائه صلاة الجنازة على النصفين الآخرين بعد العثور عليهما وسط حالة من الحزن الشديد.

وكانت النيابة العامة، قد صرحت بتسليم  النصفين المعثور عليهما من جثمان الطالب إيهاب أشرف لأسرته، لدفنه بمسقط رأسه، وتسلمت أسرة الشاب، الجزء الأخير “الرأس والجذع” من مشرحة مستشفى المنصورة الدولي.

وتمكن فريق البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بالتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطني، من كشف غموض واقعة العثور على نصف جثمان لطالب يُدعى إيهاب أشرف، يبلغ من العمر 16 عامًا، ومقيم بقرية “7 ثابت” التابعة لمركز الستاموني، ملقى في مصرف مائي ما بين القرية مسقط رأسه وقرية النقعة، في ظروف غامضة.

وبتكثيف الجهود، تمكّن فريق البحث الجنائي من كشف الجاني، بعد مرور ثمانية أيام على الجريمة، وتبيّن أن وراء الواقعة مُدرس الفيزياء الخاص بالمجني عليه، ويُدعى “محمد ع.أ.أ” ويبلغ من العمر 25 عامًا.

المشهد الأول.. حصة الفيزياء

يوم 13 فبراير، استيقظ “إيهاب أشرف” متأخرًا عن موعد درس الفيزياء، فارتدى ملابسه سريعًا ليتوجه إلى الحصة، وهو يعتقد أنه سيزداد علمًا، لكنه لم يكن يعلم أن حياته ستنتهي على يد المدرس الذي يحبه كصديق.

أعد المتهم، مدرس إيهاب أشرف، خطته للتخلص من تلميذه، حيث إنه بعد مرور دقائق على موعد بدء الحصة، دخل الضحية مكان الدرس، وساعد غياب بقية زملاء إيهاب، في أن تخلو الساحة أمام الجاني لافتراس ضحيته.

المشهد الثاني.. اختفاء غامض

غاب الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز، 16 عامًا، عن منزله قرية 7 ثابت بمركز الستاموني بمحافظة الدقهلية، عقب ذهابه لحضور درس خصوصي في مادة الفيزياء، ليخبر لمدرس والدته أنه غادر “السنتر” ولا يعرف طريقه.

المشهد الثالث.. دموع التماسيح

العثور على الجزء السفلي من جسد إيهاب أشرف، بينما يظهر المٌدرس المتهم بـقتل طالب الدقهلية، مُنهارًا إلى جوار والد المجني عليه، ولم يفارقه لحظة، وذهب معه إلى النيابة العامة، للإدلاء بأقواله بشأن العثور على جزء من جسد ابنه.

قدم المُدرس لوالد “إيهاب” طعامًا وشرابًا، وظل يردد : «مش هنسيب حق إيهاب يروح هدر".

المشهد الرابع.. جثة مشطورة نصفين

بعد 9 أيام من البحث المستمر، عُثر على جثة طالب الثانوية «إيهاب أشرف» مشطورة نصفين، وملقى الجزء السفلي منه على جسر مصرف مائي، في المنطقة بين قريتي «7 ثابت والناقعة» بنطاق مركز الستاموني.

المشهد الخامس.. أصابع الاتهام

أصابع الاتهام والشكوك تشير إلى آخر شخص كان برفقة الضحية، وهو مدرسه، وبتضييق رجال الأمن على المدرس، اعترف بجريمته وأرشد عن الجزء المفقود من الجثمان.

وبعد ساعات قليلة، عثرت قوات الأمن على الرأس ملقاة على بعد أمتار من مكان العثور على الجزء العلوي، ليكتمل بذلك جثمان الضحية.

المشهد الأخير.. دموع أم

في زاوية أخري، الأم المكلومة تظهر عليها علامات الصدمة، ولا تصدق أن المدرس صديق نجلها هو قاتله، حيث كانت تشكك في الاتهامات الموجهة له، رافضة تصديق الأمر، لدرجة إرسال أطعمة وعصائر له في النيابة.

search