الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:20 ص

الأكشن المصري.. خبرات عالمية والنتيجة "ملوك البلطجة"

 طارق العريان وشريف عرفة ومروان حامد

طارق العريان وشريف عرفة ومروان حامد

عبدالله الصاوي

A A

قليل من الفن كثير من البلطجة.. هذا هو ملخص الأكشن في السينما والدراما المصرية بصفة عامة، فارق كبير بين ما يقدم من أكشن لخدمة السياق الدرامي للقصة، وما يقدم على طريقة “عملنا أكشن”.

الأكشن المصرى 

 الأكشن في الأعمال الفنية المصرية يواجه العديد من الانتقادات ما بين ضعف التنفيذ، والتهويل والمبالغة، الأمر الذي ينعكس على الصورة النهائية للعمل على الرغم من استعانة بعض صناع الأعمال الفنية بمصممي معارك أجانب، ولكن تظل فكرة الاستعانة بمصممي معارك أجانب محكومة بسياق العمل ورؤية المخرج وأدوات التنفيذ.

مصمم المعارك 

تحدث الناقد طارق الشناوي لـ"تليجراف مصر"، عن صناعة الأكشن في السينما والدراما مؤكدا أنها صناعة لها تكلفة ورواد وخبراء يتم الاستعانة بهم في العديد من دول العالم، وهذا ليس تقصيرا من مخرج العمل، ولكن هناك فرق بين مخرج وآخر، فهناك من يوجّه مصمم المعارك، وهناك من يترك الأمر برمته له وهنا تحدث المشكلة.

وتابع طارق الشناوي “يجب أن يكون لمخرج العمل لمسة ولمحة خاصة، بمشاهد الأكشن وأيضا لمدير التصوير للوصول إلى الهدف من مشهد الأكشن”، لافتا الى أن هناك محاولات لمخرجين مصريين لوضع بصمة مميزة في الأكشن، منهم طارق العريان ومروان حامد وشريف عرفة.

تكنولوجيا الأكشن

 

 الناقدة ماجدة موريس كان لها رأى ووجهة نظر مختلفة في استخدام الأكشن في الدراما والسينما المصرية، مؤكدة أن الأكشن في العديد من الأحيان يعتمد على التكنولوجيا، وطالما تحدثنا عن التقنينات يجب أن نتحدث عن الخبراء، وهذا لا يمنعنا من القول إن  هناك محاولات مصرية كانت متميزة فى تنفيذ الأكشن، منها فيلم “الخلية ” 

 ماجدة موريس، أضافت لـ"تليجراف مصر"، أن مخرج العمل الذي يحتوي على مشاهد أكشن لا بد أن يكون على دراية بما يريد فعله وقوله من هذه المشاهد، لكونه المسئول الأول عن تنفيذ وجهة نظره المتفق عليها مع مؤلف العمل، إضافة إلى وجود منتج ينفق على تنفيذ مشاهد الأكشن لأنها تحتاج إلى ميزانية كبيرة.

عنف غير مبرر 

 

هناك مبالغة في موضوع الأكشن، وهناك فكرة خاطئة عن ربط الإثارة والتشويق بالأكشن، من هذا المنطلق تحدث الناقد الفني سمير الجمل، مؤكدا أن ما يقدم في مصر ليس أكشن، وإنما نوع من الاستسهال والضحك على المشاهد، وضرب مثالا بالأكشن الذي يظهر في أعمال الفنانة ياسمين عبد العزيز.

تابع سمير الجمل أن هناك أعمال فنية قائمة على قصة حب، ولكنه يرى أنها تنتمي لنوعية أعمال الأكشن، مثل فيلم "روميو وجيوليت"، بسبب الصراع الدائر في الأحداث بين عائلتي أبطال العمل، والأمر نفسه ينطبق على فيلم "تايتنك"، مشيرا إلى أن الأكشن في هذه الأعمال يأتي في سياق العمل.

ملوك البلطجة 

الناقد سمير الجمل، أكد أن الاستسهال والاستعجال هما السبب في ظهور الأعمال الفنية التى تحتوي على الأكشن بهذا الشكل السئ على حسب وصفه، مؤكدا أن الأكشن له قواعد وأصول في مقدمتها أن يقدّم العنف ليس لمجرد العنف، وتنفيذ مشاهده تكون على يد متخصصين والفكرة العامة للعمل قائمة على تقديم الأكشن في إطار تشويق وإثارة، ولكن دون مبالغة، لافتا الى أن الجزء الأول من مسلسلي "الاختيار" و"كلبش" كان الأكشن فيهما جيدا للغاية، لأن الأكشن قدّم في سياق الموضوع، مشيرا إلى أن هناك أعمالا يحرص صناعها على إبراز العنف فيها لمجرد العنف فقط، مثل مسلسل "ملوك الجدعنة"، قائلا "كان من الأفضل تسميته بـ(ملوك البلطجة).

search