الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:06 م

رحلة عماد جورج حنا.. من حلم الفن إلى إبداع "الموزاييك"

عماد جورج حنا

عماد جورج حنا

إسراء عبدالفتاح

A A

شعار "لا مستحيل مع الأحلام" هو الدافع الذي حمله الرجل الخمسيني، عماد جورج حنا، الذي ينحدر من محافظة الشرقية، نحو تحقيق هدفه الذي طالما حلم به منذ طفولته.

حب الفن

حب الفن كان رافدًا أساسيًا في حياة "جورج". يروي في حديثه لصحيفة "تليجراف مصر" أن جذور هذا الحب نشأت في طفولته، حيث كان والده يعمل في مجال النجارة، وكان يستخرج من الخشب أشكالًا هندسية مذهلة، ولديه الإقدام على رسم "أفشات الأفلام"، وكذلك جده الذي كان خطاطًا ماهرًا في السبعينيات.

جانب من اللوحات

ما هو فن الموزاييك؟

الرجل الخمسيني لم يخض في دراسة رسمية للفنون التي يمارسها حاليًا، بل كان حبه لفن الموزاييك هو ما دفعه لاستكشافه والعمل فيه، بدايةً من فترة دراسته الجامعية. يعترف أن دعم والديه كان محوريًا بالنسبة له، حتى على الرغم من التنمر الذي تعرض له بعض الأشخاص بسبب أعماله، ورغم عدم وجود وظيفة ثابتة كغيره من الناس.

فن على مدار الساعة

يصف "جورج" عمله في فن الموزاييك بأنه عمل يمتد على مدار الساعة، حيث ينغمس فيه بشكل كامل. يشير إلى أن هذا الفن قديم ومألوف منذ العصور القديمة، ويتمثل في استخدام قطع صغيرة من الزجاج أو الأحجار الملونة لتكوين لوحة فنية معينة.

صورة للسيد المسيح من الموزايك

المادة الخام لـ"الموزاييك"

تجسيدًا لحبه والمامه بفن الموزاييك، بدأ "جورج" في استيراد المواد الخام لعمله من دول مثل إيطاليا والصين. وباستخدام أدوات خاصة، يقوم بتشكيل المربعات والمكعبات الصغيرة بأشكال مختلفة، ليقوم بعدها بتثبيتها على لوحته بواسطة دعامات لاصقة.

جداريات فنية

تمت دعوته من قبل دول أجنبية لاستخدام لوحاته في تزيين بعض الجدران، من بينها إنجلترا. ويشير إلى أن بعض الشركات العالمية تطلب منه لوحات تستغرق شهورًا للانتهاء منها، حيث يقوم بإرسالها عبر مندوبين لاستلامها وتركيبها في الأماكن المحددة.

تعليم الشباب فن "الموزايك"

فضلاً عن إبداعه، بادر "جورج" بتعليم الشباب فن الموزاييك، حيث قام بإنشاء مكتب في القاهرة لهذا الغرض، وهو الآن يستعد لفتح مكتب آخر في منطقة العبور، بهدف نشر هذا الفن وتعليمه لأكبر عدد ممكن من الشباب المهتمين به، وهو ما يؤكد على تفانيه واهتمامه بنقل خبرته ومعرفته للأجيال الجديدة في مجال الفن.

search