الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:50 ص

منقذ "فتاة الشروق": حبيبة أصيبت بـ12 نوبة صرع.. كانت مرعوبة

حبيبة الشماع

حبيبة الشماع

محمد رمضان وحبيبة عاشور

A A

كشف عمرو بلال، أخصائي تربية خاصة وشاهد الإثبات في واقعة "حبيبة الشماع"، المعروفة بـ"فتاة الشروق"، والتي قفزت من سيارة مشغلة تحت اسم شركة أوبر، وقالت أسرتها إنها لجأت إلى ذلك بعد محاولة السائق التحرش بها واختطافها، تفاصيل جديدة عن الواقعة، وحالة الفتاة وأخر ما قالته له، قبل دخولها في غيبوبة.   

ظهر "بلال" خلال فيديو مصور  عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.، أكد فيه أنه لم يكن ينوي أن يخرج عبر منصات التواصل ويتحدث عن قصة “فتاة الشروق”، وكان حريصا على عدم قيد الأمر ضد مجهول منذ بدايتها وضياع حق الفتاة، موضحًا أن السبب الذي دفعه لتصوير المقطع هو كثرة الشائعات حول إذا ما كانت “الواقعة معاكسة أم لا”، مؤكدًا أن “الواقعة جريمة تحرش وأن مايحدث من مروجي تلك الشائعات هو صرف للرأي العام عن الحقيقة”، على حد تعبيره.

تابع، أنه وقت الواقعة كان يسير على طريق السويس وبرفقته سائق بمحل عمله، ثم فوجئ بفتاة تفتح باب سيارة تسير أمامه وألقت بنفسها بسرعة، ما استدعاه إلى التوقف للاطمئنان عليها، وقالت له نصا “سائق أوبر كان بيخطفني وأنا نطيت من العربية”.

يضيف، أن الفتاة كانت في حالة يرثى لها، وجسدها يرتعش من الرعب، قبل أن ينقلها إلى جانب الطريق وجمع أغراضها المبعثرة على الأسفلت، يتابع، “هاتفنا أصدقائها وأخبرناهم أنها تعرضت لحادث وحضروا على الفور، ثم دخلت الفتاة في نوبة تشنج، جالها 12 نوبة صرع ورا بعض”، حسب روايته.

قصة “فتاة الشروق”

كانت كشفت وزارة الداخلية تفاصيل ما جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن قفز سيدة من سيارة على طريق السويس بالقاهرة، ناحية مدينة الشروق.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إنه بالفحص تبين أنه تبلغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من مستشفى باستقبال السيدة المشار إليها، مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول، مصابة بجروح بالرأس واضطراب بدرجة الوعي “لا يمكن استجوابها”.

وأفاد أحد شهود الواقعة مقيم بدائرة القسم، بأنه حال سيره على طريق السويس، شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي "كانت تستقلها" في أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها "تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكي"، ولدى محاولة قائد السيارة “معاكستها” قفزت من السيارة خشية تحرشه بها، وجرى نقلها للمستشفى عقب ذلك.

وحددت الجهات الأمنية السائق المذكور، وألقت القبض عليه، (له معلومات جنائية، ومقيم بمحافظة الجيزة)، وبمواجهته قرر أنه حال غلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجئ بقفز المذكورة من السيارة، فاستكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية.

أسرة “فتاة الشروق”

وتداول رواد منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك منشورًا لشقيقة الفتاة، كتبت فيه: "أنا بكتب الـpost ده علشان أحكي ليكم اللي حصل لبنت عمي، علشان أولًا عاوزاكم تدعولها ربنا يشفيها ويرجعها لينا بالسلامة، حالتها لسه في خطر".

جاء في المنشور، “حبيبة فاقدة الوعي وعندها نزيف في المخ مش بيوقف ومحطوطة على ventilator، حبيبة استقلت سيارة من التجمع الأول وكانت رايحة مصر الجديدة الساعة 6:50، مامتها كلمتها في التليفون مكنتش سمعاها كويس علشان صوت الكاسيت كان عالي أوي”.

تابع، "الراجل كان بيتخانق في التليفون، حبيبة طلبت منه يوطي الكاسيت قالها لأ وكان بيبرطم بالكلام، مامتها مكانتش سامعه هو بيقول إيه، قالتلها (ماله ده؟)، حبيبة قالتلها مش عارفة ماله وقفلت بعدها".

ورد في المنشور، "أصحاب حبيبة كلموها يشوفها وصلت فين، رد عليهم واحد قالهم صاحبة التليفون دي وقعت من العربيه قعدت تتشقلب لحد ما اتخبطت في الحاجز الأسمنتي اللي على طريق السويس، ولما راح يسألها إيه اللي حصلك، قالت، Uber كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي".

اختتم، “أنا معرفش حصل إيه يخوفها بالشكل ده، يخليها ترمي نفسها والعربية بتجري بس أنا عارفة كويس إن حبيبة بتخاف على نفسهاـ وأكيد هو رعبها والسواق اختفى بعد ما وقعت ولا طلب إسعاف ولا وقفلها وقفل موبايله،ـ أنا عاوزه أختي ترجعلنا، ادعولنا، أنا عاوزة أجيب حقها”.

السائق ينفي التهم

في المقابل، نفى السائق محاولته اختطاف الفتاة “حبيبة” على طريق السويس في مدينة الشروق في اعترافاته لرجال الشرطة عقب ضبطه، قائلا إنه لم يحاول اغتصابها، لكنه كان “يرش المعطر داخل السيارة لتلطيف الأجواء، فاعتقدت أني أعاكسها، وفوجئت بها تفتح الباب وتقفز، وأنا هربت خوفا من الحكومة".

شقيقة المتهم "هبة هاشم"، قالت إنه بريء من تهمة الخطف، و"غلطته الوحيدة إنه مشي لما رمت نفسها من العربية”، مؤكدة أنه هاتفها بعد الحادثة فورا وروى لها تفاصيل ما حدث، منذ طلبها الرحلة حتى القفز من السيارة وهو يسير على سرعة 100 كيلو في الساعة.

قالت هاشم لـ"تليجراف مصر"، “أخويا شغال سواق عند دكتور كبير، ويوم الحادثة شغل أوبر البنت طلبت الرحلة وافق، وهي راكبة الجو كان سقعة قفل الشباك شوية، حس بريحة سجاير في هدومه، رش سبراي على نفسه وفي الجو، بسرعة لقى البنت رمت نفسها من العربية".

أضافت، "أخويا اتصدم من اللي حصل، العربيات بدأت تتلم والناس، خاف وجري، واتصل بيا حكالي اللي حصل، قولتله ارجع شوفها قالي لا مش هلحق ومرعوب، قولتله يلغي الرحلة، ويكلم الشركة يعرفهم اللي حصل، والشركة ردت قالت جاري التحقيق".

تابعت "إزازة إسكيب بعشرة جنيه، وتم إثبات إنها مش مخدر، أخويا لو نيته وحشة كان قفل المسوجر، لكن هو معملش أي حاجة خالص، هو خاف وروح، ومنزلش شغله تاني يوم، وفضل قاعد مع عياله، وكلام أهل الفتاة غير مقنع".

أكملت، "امبارح كان بيجيب عياله من المدرسة، والشرطة جت بعدها وقبضت عليه، ومشي معاهم بالعربية والضابط ركب معاه، أخويا مش وحش ومحترم عنده 34 سنة، وعنده 3 أطفال بيحاول يربيهم كويس".

تابعت، "أخويا مش سوابق، كل ما في الأمر أنه وهو طفل يبلغ 17 سنة، في أحد أيام العيد كان يجلس أمام البحر، ويشرب سيجارة بها حشيش، الضابط عمله محضر تعاطي وخرج منها براءة لأنه طفل وصغير، لكن مش سوابق، وشغال على عربيته الخاصة، وبيدفع أقساطها".

search