الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:02 ص

"فصلوه من عمله بسبب مرضه ثم مات".. قصة أشهر محارب سرطان في بني سويف

الشاب محمد طه أشهر محارب سرطان ببني سويف

الشاب محمد طه أشهر محارب سرطان ببني سويف

داليا أشرف

A A

أخلاق حميدة وملامح طيبة ووجه مبهج رغم ظروفه الصحية، جميعها صفات تميز بها العشريني محمد طه، أشهر محارب سرطان في بني سويف، والذي وافته المنية أمس، وكان خبر وفاته بمثابة صدمة جعلت أهل بني سويف تتشح بالسواد حزنًا لوفاة الشاب الخلوق.

محمد طه

أشهر محارب سرطان

حكى محسن السويفي أحد أقارب الشاب محمد طه لـ"تليجراف مصر"، قصة معاناته مع المرض اللعين، وكيف أنهى حياته، رغم أنه بدأ فقط من إصبع باليد.

بداية المرض الذي أصيب الشاب محمد كان في عام 2019، بعد وفاة والده الحاج طه، حيث نما ورم بأحد أصابع يديه، وعلى الرغم من أن الأمر بدا وكأنه بسيط، إلا أنه فاجئه الأطباء بأن المرض خبيث ولا بد من خضوعه لعملية جراحية لـ بتر إصبعه.

 

 

رحلة العلاج الكيميائي

بتر محمد إصبعه وبدأ رحلة العلاج الكيميائي، لأن المرض انتشر بعد حوالي 7 أشهر في الغدد، وتمدد لاحقا حتى وصل إلى الكبد، وكان يقاومه باللجوء إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن، فكان الجميع يرى في ملامحه الرضا والصبر.

الشاب محمد طه

 

مرض السرطان

طه الابن الوحيد لأسرته، تم فصله عن عمله بسبب تدهور حالته الصحية، بعد إصابته بمرض السرطان، حيث كان يعمل فرد أمن في إحدى الشركات الخاصة، وظل يسعى للحصول على فرص جديدة، كلما استطاع، لكن كان يتعرض لنفس الموقف: يعجزه المرض عن العمل، فتفصله الشركة.

رحلة طويلة تعددت فصولها خلال السنوات الأخيرة التي خاضها محمد، كان يسعى للشفاء حتى آخر نفس فيه، لكنه لم يتحمل المرض أكثر من ذلك، ورحل عن عمر يناهز 25 عاما، تاركًا وراءه إرثا من الحب والدعوات بالرحمة.

محمد رغم تركه عمله في شركته، إلا أنه حرص على أنه يكون مؤذنًا بمسجد نور الإسلام، وهو نفس المسجد الذي شاء القدر أن يكون جثمانه به ليصلي عليه مئات أهالي بني سويف. 

search