الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:17 ص

"فيش وتشبيه فيسبوك".. الرجال ضحايا "اشتباه" مجموعات نسائية

جروبات الخيانة

جروبات الخيانة

A A

تلجأ الفتيات إلى حيلة جديدة لكشف مدى صدق وإخلاص شريك حياتهن، من خلال عرض صورته على مجموعات مخصصة لذلك عبر فيسبوك، مع سؤال ”أمان ولا لا؟"، وتنتظرن مراجعتها من الأخريات، لمعرفة إذا كان مرتبطا بأخرى أم لا.

تجارب مؤلمة

تحدثت “و.ع”، اسم مختصر لفتاة، عن تجربتها، وقالت إن بعض الفتيات داخل تلك المجموعات لا تتحدثن بصدق وتثرن أعصاب الأخريات بهدف زيادة “شهرة المجموعة”، بادعاء أنهن تعرفن الشخص في الصورة، وعند مواجهتهن بالحقيقة تنكرن الأمر، وادعتن ذلك على سبيل المزاح.

جانب من تعليقات أعضاء الجروب

صاحبة الاسم المختصر “ر. م”، قالت “إنه من المستحيل أن تشارك صورة شخص تحبه أو ترتبط به موقع تواصل اجتماعي، أيدتها ”ه. أ"  بالقول ”إن من يحب شخصا ويثق به لا يحتاج إلى من يخبره أن هذه العلاقة آمنة أم لا، بالإضافة إلى أنها لا تعتبر تلك الجروبات مقياسَا، لأنه من الممكن أن يكون الشخص بالفعل خائن، لكن ليس بالضرورة مرتبطا في فتاة بتلك المجموعة، وإن كانت تضم مئات الآلاف".

جانب من تعليقات أعضاء الجروب

خراب بيوت

قال استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية أحمد علام، إن هذه المجموعات سلبية لأقصى درجة، مفسرًا: “أول حاجة إحنا منعرفش الناس الموجودة في الجروب، ويكاد يكونوا الأشخاص دول بيكدبوا ويقولوا إنهم يعرفوا صاحب الصورة، والأسباب كثيرة، منها ما يمكن أن يكون رغبة في الإساءة للشخص نفسه، فقد يكون مدير أو زميل عمل، كما قد يكون رغبة في الإساءة إلى الفتاة صاحبة المنشور، نظرًا لوجود بعض المشكلات السابقة بينها وبين صاحبة التعليق”.

منشور لأحد أعضاء الجروب


 خروج عن المألوف

تابع علام أن الفتاة التي تنشر “البوست” تقوم بهذه الخطوة دون موافقة الطرف الآخر، بالإضافة إلى أنه من الطبيعي والمتعارف عليه أن الفتاة عندما ترغب في معرفة سلوك الشخص الذي سترتبط به قبل الزواج تسأل الأهل والأصحاب والجيران ومكان العمل عن شخصية هذا الشاب.

كما قال استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، إن مثل هذه التصرفات لا تصح، معقبا “مينفعش أحط الصور وكل الناس تشوف الشخص اللي مرتبطة بيه، ويمكن يكون في واحدة عندها مشكلة مع الرجالة أو مشكلة نفسية لأنها مرت بتجربة سيئة، وغيرهم من مشاكل”.

منشور لعضوة من الجروب

علامات الشريك الخائن

علاوةً على ذلك، من الممكن أن يكون الشخص خائنا بالفعل، ولكن لم يتم التعرف عليه في “الجروب”، وهذا لن يمحي خيانته وستظل الفتاة ضحية، لذلك نصح علام بمراقبة سلوك الشريك، بدايةً من مقدار الاهتمام الذي يمنحه للشريكة، إلى التحدث مع أشخاص في أوقات غير مناسبة، وفي حال عدم الشعور بالأمان مع الشخص من البداية يجب إنهاء العلاقة، قال المتخصص في العلاقات الأسرية.

فيما يتعلق بكون الشريك زوجًا، أكد أنه لا يمكن نشر صورته على العلن، لأن الحياة الزوجية لها خصوصيتها واستقلاليتها ولا يمكن مشاركتها مع الجميع، بل يمكن معرفة ما إذا كان الزوج مخلص من خلال متابعة الوقت الذي يقضيه على الإنترنت، أو يتحدث فيه على الهاتف، أو الخروجات غير المبررة، وأيضًا الكذب عند التحدث في موضوع ما على فترات متفرقة، والاعتراض على تفقد الزوجة الهاتف.

search