الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:28 م

طبيب الـ93 ضحية.. السجن أولا أم الإعدام؟

عمرو عبد الله -خلود طارق

A A

بعد قرار محكمة جنايات القاهرة، بإعدام بطبيب روض الفرج، المعروف إعلاميًا بـ"طبيب الـ93 ضحية"، وحبسه 15 سنة، في إحدى القضايا، و5 سنوات في قضية أخرى، ثارت أسئلة: متى سيتم إعدامه؟ وأيهما أسبق في التنفيذ: الإعدام أم الحبس؟

المحامي بالنقض، محمود السمري، قال إنه لا يجوز تنفيذ حكم الإعدام على طبيب روض الفرج الآن، لأن الحكم الصادر هو حكم أول درجة، ولا يزال أمام المتهم أمامه درجتان للتقاضي، أولاهما أمام الاستئناف أمام محكمة جنايات أخرى غير الصادر منها الحكم، والثانية أمام النقض.

الإفلات من عقوبة الإعدام

وأشار السمري إلى أنه في حالة صدور حكم من الاستئناف والنقض بتأييد الحكم، يكون نهائيا باتا، وتحدد إدارة تنفيذ الاحكام مع النيابة العامة أقرب وقت لتنفيذ حكم الإعدام.

وأكد السمري، أنه في هذه الحالة، يتم إعدام المتهم دون النظر إلى الأحكام الصادرة بالسجن، لأن العقوبة الأكبر تجبُّ ما دونها.

هتك عرض 93 سيدة

البداية عندما اتهمت النيابة العامة الطبيب بهتك عرض 93 سيدة من مريضاته وتصويرهن، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على عشرات المقاطع له مع ضحاياه، صورهن بدون علمهن، بلغ حجمها 1000 جيجا بايت (1 تيرا).

طبيب روض الفرج البالغ من العمر 56 عاما، لم يكتف بهتك عرض 93 سيدة فقط، بل كان يجبرهن على توقيع إيصالات أمانة بـ50 ألف جنيه، حتى يضمن عدم إفشاء سره، حيث ظل يرتكب هذه الجرائم المخلة بالشرف ما بين عام 2015، وحتى العاشر من شهر مايو 2023، معتقدًا أنه سيمضي في أفعاله الإجرامية إلى الأبد.

 إيصالات أمانة

وحررت عدد من السيدات محاضر ضده في نطاق دائرتي قسمي شرطة روض الفرج ومدينة نصر أول، تتضمن اتهامه بهتك عرض السيدات داخل عيادته، بعد تخديرهن والتعدي عليهن، وتصويرهن، وتوقيعهن على إيصالات أمانة ليضمن جلبهن مرة أخرى وإخضاعهن له في أفعالة الرذيلة.

حمل سفاح وتهديد 

ووفقا للتحقيقات فإنه تمكن من إقناع فتاة تعمل لديه على إجرائه الكشف الطبيّ عليها، ثم قام بتخديرها، واعتدى عليها، وحينما اكتشفت الأمر هددها بإبلاغ أهلها، وعرض عليها المساعدة والتخلص من الحمل في مقابل استمرار العلاقة بينهما.

ولم يقدم طبيب روض الفرج في الاعتداء على السيدات بشكل عشوائي، بل استغل كونه طبيبا في كيفية اصطياد الضحية والتمكن منها وإخضاعها له، حيث كان يقوم بتخدير المجني عليهن إلى ثلاثة أنواع كما هو معرف في الطب (جزئي، ومتوسط، وشديد)، قبل أن يهتك أعراضهن وتطال يده مواضع عفتهن، حتى أن صديقات ابنتيه لم يسلمن منه وأجبرهن على تصوير فيديوهات إيباحية.

أمر الإحالة

وفي 27 ديسمبر، أحالت جنايات القاهرة، أوراق اتهامه بإجبار السيدات اللاتي يحملن سفاحًا على ممارسة الرذيلة معه مقابل إجراء عمليات إجهاض، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

الإعدام

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الخميس، حكمها على الطبيب المتهم بهتك عرض 93 سيدة، والمعروف إعلاميًا بـ"طبيب روض الفرج"، بالإعدام شنقاً بعد استطلاع رأي مفتي الديار المصرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار نجاتي حبيب أبو الخير، وعضوية المستشارين أيمن عبد الرازق ومحمد الشبيني، وبحضور أحمد خضر وكيل النيابة.

 وجاء منطوق الحكم: بعد الاطلاع على مواد القانون، وبإجماع الآراء، حكمت المحكمة بمعاقبة المتهم “أيمن محمود مصطفي”، بالإعدام شنقا، بما أسند إليه عن كل من التهمة الأولى حتي الخامسة، والتهمة السابعة والحادية عشر بمعاقبته بالسجن المشدد لمدة ١٥ سنة، وثالثا معاقبته بالسجن المشدد ٥ سنوات عن التهمة الثامنة وهي إكراه الضحايا على توقيع إيصال أمانة.

search