الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:23 م

قريب نيرة "طالبة العريش": قتلت لم تنتحر

صورة نيرة الزغبي

صورة نيرة الزغبي

منى الصاوي

A A

كشف محمود الجوهري، الصديق المقرب لطالبة كلية الطب البيطري بجامعة العريش، نيرة صلاح الزغبي، والتي تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي، مع ادعاءات بأنها انتحرت بعد تعرضها للابتزاز من قبل زملاءها في الكلية، تفاصيل جديدة حول الواقعة التي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

قتلت ولم تنتحر

وقال الجوهري، صديق نيرة المقرب، وهو في ذات الوقت ابن عم والدتها، إن “نيرة لم تنتحر”، مدعيا أن هناك شبهة جنائية حول الوفاة.

أضاف في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، “نيرة فتاة متدينة جدًا وتوفيت وهي صائمة، ودائمًا ما ترى أن الانتحار أمر فارغ وخروج عن الدين، فكيف لها أن تنتحر بهذه الطريقة لا سيما وهي صائمة؟!”.

دوافع القتل

لمّح الجوهري إلى أن "الغيرة" قد تكون دافعًا قويًا وراء قتل نيرة لأنها كانت تتمتع بحسن السير والسلوك، والدليل على هذا سخرية شروق منها حين ذكرت (الشيخة اللي بتصلي بينا قيام الليل)”، على حد قوله.

رسائل منسوبة لنيرة 

دعم الأهل

أوضح قريب الضحية، أن نيرة تحظى بثقة كبيرة بين أهلها، وحافظة لكتاب الله، وتربطها بوالدتها علاقة صداقة قوية، و"هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول الأسباب التي قد تدفعها للانتحار، على الرغم من أن أهلها دائمًا داعمين ومساندين لها".

أكد، “أن نيرة تواصلت مع والدتها بعد أذان المغرب يوم الوفاة، وأبلغتها أن آلاما شديدة في بطنها دون ذكر أسباب"، وعلى إثر ذلك انتقلت لغرفة الرعاية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

رسائل نيرة مع خالها

موتة مش طبيعية

وتابع، "الاسكرينات المتداولة المنسوبة لنيرة وزميليها (طه وشروق) ظهرت بعد وفاة نيرة، وكانت سببًا كافيًا للجميع لإثبات أن موتتها مش طبيعية"، على حد قوله.

دوافع الانتحار

تعقيبًا على صور الشاشة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدعي أن زميلاها المذكورين طالبوها بالاعتذار علنًا داخل الجروب الخاص بالدفعة، أكد الجوهري "أن هذا بالفعل ما فعلته نيرة، قدمت اعتذارًا واضحًا وصريحًا لكل من هددها أو ابتزها بالصور التي التقطت لها دون علمها، حتى قدمت اعتذارًا لوالدة أحد زملائها قائلة (يا ريت طنط متأذنيش)، فما الدافع هنا لانتحارها؟.

صورة مرسومة لنيرة الزغبي


شبهة جنائية

عن عدم تشريح جثمان الفتاة لبيان سب الوفاة حينها، أجاب قائلًا، “المعلومات التي تم تداولها حينذاك ذكرت أن نيرة توفت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وسكتة قلبية، الأمر الذي كان دافعًا لأبويها لرفض عملية التشريح بغية إن بنتهم متتبهدلش”، حسب تفسيره.

علاقات طيبة

تابع، “نيرة كانت تربطها وزملائها بالكلية علاقات طيبة، وعندما كثر الحديث حول تداول صورها عارية من قبل (شروق وطه)، عبّر كل من في قلبه نخوة عن غضبه تجاه الثنائي المذكور، وانقضوا على الثاني وضربوه ضربًا مبرحًا أدى إلى حدوث إصابات بالغة في جميع أنحاء جسده، ولا يزال يقبع بالمستشفى لتلقي العلاج وسط تجمع كبير من أهله لعدم التعرض له مرة أخرى”.

صورة لنيرة ضحية الابتزاز

نتيجة غير مرضية

وبسؤاله عن آخر حديث جمعه بنيرة، قال، "تحدثت معها صبيحة يوم الوفاة، وأخبرتني بأنها غير راضية عن نتيجة الفصل الدراسي الأول (جيد)، ووعدتني بالتركيز على المذاكرة للتعويض بالتيرم الثاني".

وعن علاقتها بشروق، قال إن المرجعية الثقافية للزميلتين لم تكن واحدة، وبحسب كلام نيرة معه، فإن الثانية كانت تدفع الضحية لخوض تجربة ارتباط و(مصاحبة أولاد) لمساعدتها في الأمور المتعلقة بتحصيل المواد الدراسية، الأمر الذي رفضته نيرة، مؤكدًا أن الضحية لم تخض تجربة ارتباط واحدة في حياتها، حسب ما يقوله.

أصحاب سوء

وأكد، “كوني صديقًا مقربًا لنيرة، فكانت تشكو لي دائمًا من أن شروق ومريم وولاء، رفقائها في السكن، كانوا أصحاب سوء ومكنش فارق معاهم حاجة، الأمر الذي عزز رغبة نيرة في ترك الغرفة والانتقال إلى أخرى مع إناث يشبهونها”.

ماذا حدث مع نيرة؟

أصبح وسم “نيرة الزغبي” أو “حق طالبة العريش”، الهاشتاج رقم واحد على منصة “إكس” -تويتر سابقًا- بعد تداول معلومات تفيد بانتحار طالبة طب بيطري جامعة العريش بعد تعرضها لابتزاز جنسي من زملائها.

وحصل "تليجراف مصر" على صورة التقرير الطبي الخاص بالطالبة نيرة الزغبي التي أنهت حياتها بعد أن تعرضت للتهديد والفضيحة من أصدقائها في سكن الطالبات بجامعة العريش، حسب أسرتها

اضطراب بدرجة الوعي

ويفيد التقرير المنسوب إلى مديرية الشؤون الصحية، ومستشفى العريش العام، تحت عنوان “تقرير طبي حوادث”، بأنه "تم حضور المريض المذكور، نيرة صلاح محمود عبد الرازق، 19 سنة، أنثى، إلى الاستقبال باضطراب بدرجة الوعي، وهبوط حاد بضغط الدم، ونبض ضعيف".

تناول مادة سامة

وبيّن التقرير الطبي، أن الأعراض ناتجة عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية، وتم عمل الإسعافات الأولية للمريضة ودخول العناية المركزة لإعطاء الأدوية المناسبة".

وذكر التقرير أن الحالة العامة غير مستقرة وسيئة للغاية ومدة العلاج تُحدّد فيما بعد.

search