الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:27 ص

“خفوت بعد نجومية”.. الحاضرات الغائبات في السينما

نيلي كريم وغادة عادل ومي عز الدين

نيلي كريم وغادة عادل ومي عز الدين

نورهان طلعت

A A

بعد نجومية ساطعة وتوهج في فترة زمنية ليست بالبعيدة، عادت بعض الفنانات خطوات للوراء، وأصبحن يظهرن في السينما لمجرد التواجد في أعمال فنية بدلًا من الاختفاء والغياب عن الجمهور .

نجمات كُثر حققن شهرتهن الحقيقية في الفترة بين 2000 وحتى  عام 2010، لكن بعد هذا التاريخ حدث تفاوت كبير، وتصاعد وهبوط في رحلتهن الفنية خاصةً في السينما، لدرجة دفعت بعضهن للتنازل وتقديم أعمال لا تتناسب مع قيمتهن الفنية.. نستعرض خلال تلك السطور أبرز هؤلاء الفنانات:

“غادة عادل.. صف ثاني”

الفنانة غادة عادل، قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة في الماضي، وتصدرت بطولة عدد من الأعمال، لكنها صدمت جمهورها من خلال مُشاركتها مؤخرًا بعدد من الأعمال، التي لا تتناسب مع حجم نجوميتها، فظهرت في هذه الأعمال بصورة الفنان الذي يعمل من أجل التواجد فقط.

فقد أخذت خطوات للخلف بمُشاركتها بأعمال سينمائية لنجوم شباب بعضهم يخوض تجربة البطولة المطلقة للمرة الأولى، بالإضافة إلى عدم مُناسبة هذه الأدوار لها، وذلك مثل مُشاركتها بفيلم “الخطة العايمة” 2020، وفيلم “ساعة إجابة” 2023، و“البطة الصفرا” 2023، وجاءت في الصفوف الثانية بعد الأبطال الشباب، ولم تحقق هذه الأعمال أي نجاح يُذكر على صعيد العمل الفني وأيضًا على صعيد الإيرادات.

 

“مي عز الدين.. تراجع للخلف”

الفنانة مي عز الدين تراجعت خلال السنوات الأخيرة خطوات للخلف، فبعد تصدرها بطولة عدد كبير من الأعمال، آخرها مسلسل “خيط حرير” عام 2020، غابت عامين لتعود ببطولة مشتركة مع الفنان طارق لطفي بمسلسل “جزيرة غمام” عام 2022، ثم شاركت كبطلة ثانية بمسلسل “سوق الكانتو” مع الفنان أمير كرارة، وعلى الرغم من اتخاذها لهذه الخطوة من أجل التواجد إلا أن العمل لم يحقق أي نجاح يُذكر.

هذا بالإضافة إلي تراجعها على مستوى مُشاركتها بالأعمال السينمائية؛ فكان فيلم “جيم أوفر” عام 2012، هو آخر أعمالها، ولم تقدم أو تشارك في أي عمل سينمائي منذ 11 عامًا.

 

"نيللي كريم.. تواجد فقط"

خطوات للخلف عادتها الفنانة نيللي كريم، فمن أجل تواجدها السينمائي فقط، فقد ظهرت خلف الفنان محمد فراج ببوستر فيلم “فوي فوي فوي” الذي عُرض مؤخرًا، وتعجب الجمهور من طريقة ظهورها بالدعاية الخاصة بالعمل، وأن تظهر خلف الفنان محمد فراج.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد ظهرت خلف الفنان محمد رمضان أيضًا، في الدعاية الخاصة بفيلمه الأخير “ع الزيرو”، وعلى الرغم من تصدرها واستمرارها في بطولة الأعمال التليفزيونية إلا إنها اتخذت خطوات للخلف من أجل التواجد السينمائي.

 

بسمة.. الحاضر الغائب

أفلام وأعمال تليفزيونية كانت تتصدر الفنانة بسمة بطولتها النسائية أو المُشاركة في البطولات الجماعية، وحدث ذلك خلال بطولتها لفيلم “زي النهارده” عام 2008، “رسائل البحر” عام 2010، وشاركت في البطولة النسائية لمسلسل “قصة حب” عام 2010، و“الداعية” عام 2013، وغيرها من الأعمال.

إلا أنه تراجعت نجومية بسمة، بالرغم من مُشاركتها في العديد من الأعمال في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت في أدوار إلي جانب النجوم الرئيسيين، وحدث ذلك خلال مُشاركتها بمسلسل “اختفاء" بطولة نيللي كريم عام 2018، ومشاركتها في بطولة جماعية بفيلم “ماكو” 2021،  ومسلسل “وبيننا ميعاد” عام2023  بطولة شيرين رضا، ومؤخرًا مسلسل “بطن الحوت” عام 2023 لمحمد فراج.

رغبة في التواجد

وحول أسباب تراجع نجومية عدد من النجمات خلال السنوات الأخيرة، واتخاذهن خطوات للخلف، تحدثت الناقدة ماجدة الفنية موريس في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، وقالت إن ذلك يرجع إلى رغبة هؤلاء الفنانات في التواجد، وعدم الاختفاء عن أعين الجمهور أو المُنتجين".

أوضحت أن بعض الفنانات يحرصن على ألا يمر عام  دون المشاركة في أعمال، مثلما تفعل غادة عادل، بالتواجد الدائم في السينما ومشاركة النجوم الشباب أعمالهم، وتلجأ بعضهن لذلك حتى لا يُقال إنها ابتعدت أو اعتزلت الفن.

تراجع الإنتاج السينمائي

بالنسبة لتراجع مُشاركات النجمات في السينما وخفوت نجوميتهن، ترى موريس أن ذلك يعود إلي تراجع الإنتاج السينمائي بشكل عام، فإذا كنا ننتج 100 فيلم في الخمسينيات، فالآن ننتج  27 فيلمًا، وللأسف الشديد السينما في أزمة كبيرة، وهذه الأزمة تؤدي لجلوس كبار المُخرجين في منازلهم، وتراجع مٌشاركات النجوم أو قبولهم أعمال لا تليق بتاريخهم لمجرد التواجد.

وتعلّق على موافقة نجمة مثل نيللي كريم أن تظهر خلف النجوم في “بوسترات” أفلامها الأخيرة، تقول موريس: "نيللي نجمة وتتصدر الأعمال التليفزيونية كل عام، وأعتقد ظهورها خلف النجوم في أفلام “فوي فوي فوي ” و"ع الزيرو"  تنازل من أجل حب الشخصية، وقد يكون هذا هو الاتفاق في حالة هذه الأعمال، لكنها متواجدة".

search