السبت، 05 أكتوبر 2024

04:39 م

الأعمال الفنية تحت شعار “جزء ثاٍن”.. ونُقاد: “ولادة قيصرية”

بوستر مسلسل "المداح"

بوستر مسلسل "المداح"

نورهان طلعت

A A

“جزء ثانِ” أصبحت الكلمة المُتعارف عليها داخل الوسط الفني، الصورة الطاغية على ماراثون مسلسلات رمضان 2024، فكيف لأعمال جسدت من قبل كبار النجوم اعتاد عليها المُشاهدين، تُعاد من جديد بصغارهم في المهنة؟، الأمر الذي يطرح تساؤلاً: هل ذلك إفلاس؟، أم استغلال لنجاح الآخرين؟.  

أعمال شهيرة تم إنتاج أجزاء عديدة منها، مثل مسلسل “المال والبنون”، عام 1992 و1995، والمسلسل الشهير “ليالي الحلمية”، فتم إنتاج 6 أجزاء، وفي الزمن الحالي زاد عدد أعمال الأجزاء بشكلاً كبيرًا  للغاية فعلى سبيل المثال لا الحصر، تم إنتاج ثلاث أجزاء لمسلسل “المداح”، وجاري إنتاج الجزء الرابع لرمضان 2024.

وهناك أعمال جارٍ إنتاج أجزاء جديدة منها، مثل مسلسل “البيت بيتي”، و"الكبير أوي"، والذي شهد الجزء الثامن منه، وجزء جديد من مسلسل “البحث عن علا”، والذي سيعرض قريبًا، فضلاً عن الأعمال التي أتخذت هذه الخطوة بالفعل مثل  مسلسل “الاختيار” و"موضوع عائلي" و"رمضان كريم" و“شارع عبد العزيز” وغيرها من الأعمال التي اعتمدت على إنتاج أكثر من جزء.

وعلّق الناقد الفني، سمير الجمل، لـ"تليجراف مصر"،  بشأن هذه الممارسات وقال على حد وصفه إنّها إفلاس، ثم تأتِ في المرتبة الثانية فكرة استغلال النجاح".

وأضاف “الجمل”، أنّ من الكاتب لابد أن يكون قادرًا على طرح القضايا المختلفة، ومبتكرًا للجديد، مشيرا إلى أنّ الفكرة ليست مجرد إنتاج جزءًا جديدًا بل أكبر من ذلك.

وتابع "الأمر لا يتوقف عند إنتاج جزءًا جديدًا، لأن يمكن لأي منتج أن يقدم أي عمل، لكن الأمر يتوقف هنا على ما سيتم تقديمه  والقيمة التي يضيفها الجزء الجديد، لكن ما أراه مؤخرا أنّ كتابة الأجزاء أصبحت عليها علامات استفهام، وأصبحنا نعاني في إيجاد أعمال جيدة، فمن بين 10 مسلسلات، نجد عمل واحد فقط جيد، وأصبح الاستسهال هو الأمر  المنتشر في الوقت الحالي".

ووصف “الجمل"، الإصرار على تقديم أجزاء من أعمال سابقة أشبه بـ"الولادة القيصرية"، وتابع:"مسلسل “كلبش” على سبيل المثال حقق نجاحًا كبيرًا في الجزء الأول،  فالموضوع كان جديد والأكشن مُناسب للأحداث ومن صميم عمل البطل، وتوفرت فيه كل الصفات ليحقق النجاح؛ لكن العمل تحول بعد ذلك لمعارك وحرب عصابات وكأن الداخلية بأكملها ليس بها سوى سليم الأنصاري، لذلك كان يجب الاكتفاء بنجاح الجزء الأول".

واستكمل“أيضا عمل مثل المداح الذي يتم إنتاج جزءً رابع له، أرى إنه لا يحتمل، فنحتاج لإنتاج أعمال جديدة تنمي الوعي وتتناسب مع المراحل الجديدة  التي نمر بها في الوقت الحالي”.

“الأجزاء الجديدة  أشبه بالمُغامرة”.. هكذا يرى  الناقد سمير الجمل، وقال "كل ما يحدث خلال السنوات الماضية أشبه بالمُغامرة، لأن كتابة الأجزاء تطلب قدرة فائقة على  الكتابة، ولا تتوقف الأزمة على إنتاج أجزاء من العمل الواحد، لكن تمتد للأعمال التي يتم إنتاجها تحت مسمى  “أعمال مأخوذة من فورمات أجنبية”، وهي من وجهة نظري سرقات وليست فورمات، فأين الابتكار في ذلك، وأين مجهود وخيال المألوف وخلق العوالم والشخصيات الخاصة به".

ويؤكد “الجمل” أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة عندما أتخذ قرار كتابة “ليالي الحلمية” لخمسة أجزاء قرر ذلك بالفعل من البداية، وكان لديه تصور للأحداث والشخصيات تتسع لكل هذه الأجزاء، وكذلك المؤلف محفوظ عبد الرحمن عندما  كتب “بوابة الحلواني”  كان يعلم جيدا أن هذا الموضوع ممتد ولن يقتصر على جزءا واحدا.

رابط مختصر
The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:24 AM
    الفجْر
  • 06:51 AM
    الشروق
  • 12:43 PM
    الظُّهْر
  • 04:05 PM
    العَصر
  • 06:35 PM
    المَغرب
  • 07:52 PM
    العِشاء
search