الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:18 م

سلّم "نيرة وبسنت" للموت.. الابتزاز في نظر القانون

نيرة الزغبي وبسنت خالد

نيرة الزغبي وبسنت خالد

منى الصاوي

A A

أرجعت قضية نيرة الزغبي، المعروفة إعلاميًا بـ" فتاة جامعة العريش"، إلى الأذهان مجددًا قضية مثيلتها بسنت شلبي، ابنة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، التي أنهت حياتها بـ"حبة الغلة" قبل عامين.

ضحايا الابتزاز

ضحيتا الابتزاز شغلتا الرأي العام المصري والعربي، بعد انتحار “بسنت”، وادعاء انتحار “نيرة”، لتنهيا حالة من الاكتئاب أصبتهما بعد أن فشلتا في إقناع ذويهما والزملاء بأنهما بريئتان مما نسب إليهم من اتهامات.

بسنت خالد

تهديد صريح

على الرغم من عدم انتهاء التحقيقات في قضية نيرة الزغبي، إلا أن هناك ربط كبير بين الواقعتين، إذ يكمن التشابه هنا في "التهديد والابتزاز" الذي تعرضتن لهما الضحيتين، ما دفع فتاة الغربية للانتحار، وينتظر حسم التحقيقات أمر فتاة العريش، أو نفيه.

جريمة جنائية

استطلعت "تليجراف مصر"، رأى المحامي بالنقض، بكري المهدي، في القضية موضع النقاش، إذ أكد أن الابتزاز لا يعد جريمة جنائية في القانون المصري، بل تصنف "جنحة تتبع المحاكم الاقتصادية".

نيرة الزغبي

انتهاك الخصوصية

أضاف المهدي أن القانون رقم 175 لسنة 2018، والخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، ينص على "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن24 ساعة، ولا تزيد عن 5 سنوات، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة".

يوضح أن المتهمين بابتزاز “نيرة الزغبي” لن يعاقبوا على جريمة “انتحارها” حال إثباته، بل توجه لهم تهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

عقوبة محاولة الانتحار

أشار إلى أن القانون المصري يعاقب على محاولات الانتحار كجنحة، بالحبس مدة تتراوح بين 24 ساعة إلى 3 سنوات.

الاقتران بوسيلة

أكد المحامي بالنقض، أن لقطات الشاشة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص قضية نيرة الزغبي لا ترقى إلى الابتزاز، مشيرًا إلى أن جريمة الابتزاز لا بد وأن تقترن بمال أو وسيلة، مثل "نشر الصور أو منع نشرها مقابل مبلغ من المال، أو مقابل الانصياع لأمر ما غير مشروع".

الابتزاز الإلكتروني

تابع، أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني تنص على معاقبة كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف، وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن، أو بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر.

المساس بالشرف

 بسنت خالد، أقدمت على الانتحار وهي طالبة في الـ17 من عمرها،  في 23 ديسمبر 2022، بابتلاع قرص سام بعد نشر صور منسوبة لها على الإنترنت، تعد مساساً بشرفها في مجتمع ريفي شديد المحافظة.

كانت محكمة جنايات طنطا قد قضت بمعاقبة المتهمين الـ5 في قضية بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني، بـالسجن 15 سنة لـ 3 منهم، و5 سنوات لاثنين.

أما نيرة الزغبي، فهي طالبة بكلية الطب البيطري في جامعة العريش، قيل إنها انتحرت وجرى دفنها، قبل أن يشكك مقربون منها في انتحارها، متهمين زملاء بجامعتها بابتزازها.

وبعد إثارة القضية الجدل بشكل واسع، اتخذت وزارة الداخلية عددا من الإجراءات، كما جاء في بيان لها، منها إيقاف والد الطالبة شروق، زميلة نيرة، رائد شرطة، عن العمل لحين انتهاء التحقيقات حرصًا على نزاهتها.

كما أنهت الوزارة فحص موقف الطالبة شروق أحمد و5 من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية، وأحد أصدقاء الطالبة نيرة الزغبي، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات واقعة انتحارها.

أضافت أنها تعد ملفًا شاملًا لعرضه على النيابة العامة، لكشف ملابسات واقعة “انتحار نيرة”، حسب البيان.

search