الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:41 ص

سعر الفائدة.. هل تتغير توجهات "المركزي" بعد دولارات "الحكمة"؟

مبنى البنك المركزي المصري

مبنى البنك المركزي المصري

مصطفى العيسوي

A A

يترقب المهتمون بالشأن الاقتصادي اجتماع البنك المركزي المقبل، إذ يأتي بعد التدفقات الدولارية لصفقة رأس الحكمة بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليار دولار، وسط ترقب لمصير أسعار الفائدة، عقب الرفع المفاجئ مطلع الشهر الماضي.

وتعقد لجنة السياسة النقدية البنك المركزي اجتماعها الثاني خلال 2024، يوم الخميس الموافق 28 مارس الجاري حيث يتقرر من خلالها أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.

البنك المركزي المصري

تثبيت أسعار الفائدة

في البداية توقع رئيس وحدة الاقتصاد ودراسات الطاقة بمركز الحبتور للأبحاث، محمد شادي، أن يتخذ البنك المركزي قرارًا بتثبت أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل وفقًا لمعدلاتها الحالية، خصوصًا في ظل السيولة الدولارية التي دخلت القطاع المصرفي.

وأشار إلى أنه في آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية والذي عُقد في يناير الماضي تم رفع الفائدة على سعر الإقراض لليلة واحدة عند 22.25% وعلى الودائع لليلة واحدة عند 21.25%، فيما ارتفع سعر العملة الرئيسية بنسبة 21.75%.

وأوضح شادي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن المركزي سيتنظر حتى استقرار سعر الصرف في السوق الموازة، مرجحًا أن تتخذ لجنة السياسة النقدية قرارًا بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع الذي يلي المقبل بمقدار 50 نقطة أساس.

واتفق الخبير المصرفي محمد بدرة، مع شادي بشأن تثبيت أسعار الفائدة في اجتماع المركزي القادم، موضحًا أن هذا القرار سيتوقف على استقرار معدلات التضخم أو تراجعها لشهر فبراير الماضي، حيث انخفض معدله إلى 29 % على أساس سنوي في شهر يناير الماضي مقارنة بـ 34.2% خلال ديسمبر 2023، وفقًا لما كشفت عنه بيانات البنك المركزي.

وأوضح بدرة في تصريح لـ"تليجراف مصر" أن القرار المنتظر يعتمد على المؤشرات الاقتصادية والتي أهمها اتفاق تطوير مدينة رأس الحكمة، حيث إنه من المقرر أن يتم استكمال باقي أموال الصفقة المقدرة بـ20 مليار دولار خلال شهرين من توقيعها بين مصر والإمارات.

وأعلن مجلس الوزراء أمس الجمعة عن تسلم الحكومة الدفعة الأولى من صفقة رأس الحكمة التى تقضي بحصول مصر على 15 مليار دولار منها 10 مليارات دولار سيولة "دخلت البنك المركزي رسميًا" فيما تم تحويل جزء من الوديعة الإماراتية لدى البنك المركزي بقيمة 5 مليارات دولار إلى استثمار مباشر.

البنك المركزي المصري

صورة ضبابية

من جانبه اعتبر الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح، أن الصورة لا تزال حتى الآن ضبابية حول مصير أسعار الفائدة في اجتماع المركزي المقبل، لاسيما وأنه لم يصدر تقرير التضخم للشهر الماضي حتى الآن.

وأضاف أبو الفتوح أنه في حالة ارتفاع معدلات التخضم قد يضطر البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة للسيطرة على ذلك، فيما سيلجأ للتثبيت إذا تراجعت، خصوصًا في ظل انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازية خلال هذه الأيام.

وتراجع سعر الدولار في السوق الموازية خلال الساعات الماضية مسجلًا 45.50 جنيه، بعدما كان يسجل 65 جنيهًا قبل الإعلان عن الصفقة الكبرى.

فيما استبعد الخبير الاقتصادي وليد جاب الله مع أبو الفتوح، أن يتم عقد اجتماع استثنائي للمركزي، لاتخاذ قرار بشأن تحرير سعر الصرف، لاسيما وأنه لا يوجد أي جديد في مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد بشأن صرف حزمة تمويلية جديدة من قرض الـ3 مليارات التي حصلت منه على دفعة وحيدة منه في ديسمبر 2022، والمقدرة بـ348 مليون دولار.

search