الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:29 م

حال تعرضت للابتزاز.. ماذا تفعل حتى تتخطى الأزمة؟

الابتزاز الإلكتروني

الابتزاز الإلكتروني

إسراء عبد الفتاح

A A

استحوذت قضية "نيرة الزغبي"، والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة العريش"، على حديث وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بعدما كسبت تعاطفا كبيرا عقب إعلان انتحارها نتيجة تعرضها للابتزاز من زملائها في كلية الطب البيطري بجامعة العريش.

النيابة العامة أكدت في بيان، أمس الأحد، بشأن نتيجة التحقيقات في وفاة نيرة الزغبي، أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها وهي "شروق"، بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها.

طالبة العريش

أضاف البيان، أن المتهمة أرسلت المراسلات إلى زميلها "طه" الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق واتساب، بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا)، لها مراسلات وصور خاصة بها، مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على الجروب.

الواقعة دفعت الكثيرون للتساؤل عن الخطوات التي يجب اتباعها من قبل الأهل نحو نجلهم أو ابنتهم لتخفيف وطأة الضغط النفسي االناجم عن تعرضهم للتهديد والابتزاز من قبل مجهولين أو مقربين، وكيفية دعمهم.

طالبة العريش


فضيحة اجتماعية

يقول الاستشاري النفسي، الدكتور وليد هندي، إن الابتزاز الإلكتروني أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع المصري والأوساط العربية، و955 من الضحايا الذين يقعوا فريسة له لم يبلغوا بهذا الأمر خوفا من الفضيحة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن مصر في عام 2018 شرّعت بعض القوانين الخاصة بالتهديد الإلكتروني لردع تلك الظاهرة المهددة للأفراد.

أضاف هندي لـ"تليجراف مصر"، أنه في حالة الطالبة نيرة الزغبي كان لدى المتهمين دافع الانتقام منها من خلال الحصول على المواد التي هددوها بفضح أمرها بها، واستغلت صديقتها قربها منها واستولت على صورها من هاتفها، وهي في نظر الطب النفسي “شخصية سيكوباتية”، أي مخالفة للمتعارف عليه داخل المجتمع.
 

فضيحة اجتماعية

وعن كيفية دعم أولياء الأمور، للمجني عليهم، يؤكد أخصائي النفسي أهمية الثقة في الأبناء واحتوائهم وعدم إلقاء اللوم عليهم عند تعرضهم للابتزاز، على أن يبدأوا في تأهيلهم نفسيا لتخطي الأزمة، كون الأبن أو الأبنة الذين يتعرضوا لهذا الموقف يقفدون ثقتهم بذواتهم ويفكرون دائمًا في التخلص من أنفسهم نتيجة التعرض للضغط النفسي.
 

ابتزاز إلكتروني

عن الإجراءات التي يجب على الأشخاص الاتجاه إليها فور تعرضهم للابتزاز، أشار خبير تكنولوجيا المعلومات، المهندس محمود فرج، إلى أنه يجب على الفتيات التي تتعرض إلى الابتزاز أو التهديد من قبل بعض الأشخاص بنشر صور لها، أن تخبر أحدًا بما يدور حتى يستطيع الإبلاغ عن الشخص إذا كان معروفًا أو حتى إذا كان الشخص مجهولا، فيمكن من خلال مباحث الإنترنت تحرير محضرا ضده.

أوضح أن هناك عدة خطوات يجب على الشخص اتباعها إذا تعرض للابتزاز أولها إبلاغ الخط الساخن لوزارة الداخلية وهو 108، بالتفاصيل، وعدم التجاوب مع الشخص المبتز أو إمداده بأي أموال أو أي معلومات أخرى نتيجة تهديده، مشيرًا إلى أنه يجب على الفتيات عدم مشاركة أي صور لها مع آخرين.

ابتزاز إلكتروني

أوضح، أنه يجب عدم الضغط على أي رابط يتم إرساله إلى الهواتف، فيمكن أن يكون “هاكر” ويستخلص كل ما يتواجد على الهواتف من صور ومعلومات، ويتم استخدامها بطريقة خاطئة من خلال الابتزاز أو من خلال الضغط على الضحايا. 

search