الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:05 م

جدل حول صور الحسابات الافتراضية أمام الكعبة..وداعية: "منكر عظيم"

تصوير الحسابات الشخصية أمام الكعبة

تصوير الحسابات الشخصية أمام الكعبة

داليا أشرف

A A

في الفترة الأخيرة، انتشر أسلوب خاص للدعوة أمام الحرم المكي، من خلال نشر صور حسابات شخصية لأشخاص لم يسافروا لأداء فريضة الحج أو العمرة، يلتقطها أشخاص موجودون هناك، ويرسلها لأصحابها الذين يروجون لها على أنها وسيلة للتقرب إلى الله.

تصوير الحسابات الشخصية أمام الكعبة

 

صور الحسابات الشخصية

انقسم جمهور مواقع التواصل الاجتماعي إلى فريقين، أحدهم يؤمن خلف الدعوة، والآخر يسخر من الإطار العام للحساب الشخصي، الذي يتضمن بعض الانحرافات الأخلاقية، ورغم ذلك أصبح مرفوقًا بالكعبة، وهو ما تسبب في موجة من الغضب. 

الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، وأحد علماء الأزهر الشريف، قال لـ"تليجراف مصر"، "ما نراه هذه الأيام من كثير من الجهلة المستخفين بشعائر الله، الغير آبهين بالأماكن المقدسة وحرمتها من نشر صور لهم أو لأصدقائهم يظهرون فيها بأوضاع وأشكال لا تليق عند الكعبة المشرفة، لهو منكر عظيم وصاحبه على خطر".

تصوير الحسابات الشخصية أمام الكعبة

أضاف الداعية الإسلامي، “لقد أمرنا الله بتعظيم الأماكن المقدسة، فقال عز من قائل (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)”.

تابع علي، "لا يجوز إظهار صورة امرأة كاشفة الشعر عبر الجوال عند الكعبة، أو كلاما يخدش الحياء، فهذا من الاستخفاف بشعائر الله، وصاحبه قد ارتكب إثما عظيما لعظم المكان المقدس عند الله". 

أوضح الداعية محمد علي، أن التصوير أمام الكعبة مع الالتزام بالآداب الشرعية ونشره، ليس محرما، لكنه قد يفتح أبوابا للشيطان يدخل بها على العبد.

وشدد على أنه لا بد وأن ننبه على شيء، وهو أنه لا مانع شرعًا من أخذ صورة من الحرم المكي الشريف أو من غيره مما لا روح له، فهذا محل اتفاق بين أهل العلم، وأما الصور الفوتوغرافية لذوات الأرواح فقد اختلف أهل العلم في حكمها فمنهم من أجازها ومنهم من منعها.

وجاء في كتاب لـ فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، "لا يجوز للحجاج إذا أحرموا أن يأخذوا لأنفسهم صورا يحتفظون بها للذكرى، فإن أحبوا أن يرى الناس صورهم وهم محرمون فإن هذا يدخل في الرياء، وهو من الشرك الأصغر".

search