الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:52 ص

كشف أثري مهم.. تمثال رمسيس الثاني يكتمل بعد 100 عام

الجزء العلوي من تمثال رمسيس الثاني

الجزء العلوي من تمثال رمسيس الثاني

جهاد سداح

A A

نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو، والعاملة بمحافظة المنيا، في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، في أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالمنطقة.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أهمية هذا الكشف، إذ أن الدراسة الأثرية التي أجريت على الجزء العلوي المكتشف من التمثال أثبتت أنه استكمال للجزء السفلي الذي اكتشفه عالم الآثار الألماني “G.Roeder” عام 1930، لافتا إلى أن البعثة بدأت القيام بأعمال التنظيف الأثري والتقوية له تمهيدا لدراسته وإعداد تصور لشكل التمثال مكتملاً.

ومن جهته، قال رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، الدكتور عادل عكاشة، إن البعثة بدأت بأعمال الحفائر في المنطقة خلال العام الماضي في محاولة للكشف عن المركز الديني لمدينة الأشمونين خلال عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الروماني، والذي يضم عدد من المعابد من بينها معبد للملك رمسيس الثاني.

وأكد عكاشة، أن الكشف عن هذا الجزء الضخم من تمثال الملك رمسيس الثاني، يشير إلى أهمية هذا الموقع الذي سيكشف الستار عن مزيد من الاكتشافات الأثرية خلال الفترة المقبلة.

في السياق، قال رئيس البعثة من الجانب المصري، الدكتور باسم جهاد، إن الجزء المكتشف مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه نحو 3.80 متر، وهو يصور الملك رمسيس الثاني جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي، كما يظهر على الجزء العلوي من عمود ظهر التمثال كتابات هيروغليفية لألقاب لتمجيد الملك، مشيرا إلى أنه قد يصل حجم التمثال عند تركيب الجزء السفلي له إلى حوالي 7 أمتار.

ومن جهتها، أشارت رئيس البعثة من الجانب الأمريكي، الدكتورة يوفونا ترنكا، إلى أن البعثة كانت قد نجحت خلال موسم حفائرها الأول بالمنطقة في ترميم وإعادة تركيب أعمدة الجرانيت الضخمة الموجودة بالجهة الشمالية من بازيليكا الأشمونين والتي تم بنائها فوق أطلال معبد بطلمي، تكريسا للسيدة العذراء مريم، خلال القرن السادس الميلادي.

عرفت مدينة الأشمونين في مصر القديمة باسم “خمنو”، بمعني مدينة الثمانية حيث كانت مقرا لعبادة “الثامون” المصري، وقد عرفت في العصر اليوناني الروماني باسم “هيرموبوليس ماجنا”، وكانت مركزا لعبادة الإله “جحوتي” وعاصمة الإقليم الخامس عشر.

search