الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:29 ص

الأدوية المحلية غير فعالة.. والمستشفيات لوزارة الصحة: نريد حلًا

أدوية... ارشيفية

أدوية... ارشيفية

عبدالمجيد عبدالله

A A

لا تزال شكاوى المواطنين مستمرة، بشأن نقص بعض أصناف الأدوية المستوردة، وهو ما يهدد حياة الكثيرين منهم بالخطر، ما دفع برلمانيين للتقدم بطلب إحاطة للحكومة للوصول لحل لهذه الأزمة، خاصةً في ظل سعي وزارة الصحة لتوفير بدائل، لكنها لم تمثل الحل حتى الآن.

علمت "تليجراف مصر"، من مصادر خاصة داخل بعض مستشفيات وهيئات وزارة الصحة، أن بعض الأدوية المحلية الموجودة بالمستشفيات الحكومية، لا تقوم بنفس دور الأدوية المستوردة.

أدوية غير فعالة

أوضحت المصادر التي فضلك عدم ذكر اسمها، أن بعض الأدوية المحلية غير فعالة، ولا يمكن الاعتماد عليها كبديل عن المستوردة، ما دفع بعض المستشفيات إلى تقديم طلبات رسمية إلى وزارة الصحة، لتوضيح كيفية التصرف في مثل تلك الأمور والتعامل معها، حال توافر مثيل محلي، لكنه لا يقوم بنفس الدور الذي يؤديه المستورد، ومن تلك الأدوية، التي يتم صرفها لمرضى القلب والكبد، أو الخارجين من العمليات الجراحية.

الأدوية المحلية إجبارية

وحسب هيئة الدواء، مصر تستهلك 4 مليارات عبوة دواء سنويًا، وبها 191 مصنعًا وتمتلك 799 خط إنتاج في الفترة الحالية، بنسبة نمو 37 % في عدد المصانع، و60 % بخطوط الإنتاج.

يواجه قطاع الدواء الفترة الحالية، أزمة تتعلق ببعض النواقص في الأدوية الأجنبية، بسبب عدم استيرادها أو احتجازها بالموانئ، بسبب عدم توافر العملة الدولارية، الأمر الذي حدا بوزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، إلى إصدار القرار الوزاري رقم "44 لسنة 2024، بإلزام المستشفيات الحكومية، بوصف الأدوية المحلية للمرضى، وعدم اللجوء إلى المستورد، إلا في حالة عدم توافر المثيل المحلي.

رأي هيئة الدواء

كشفت هيئة الدواء المصرية عن الفرق بين الدواء المستورد والمحلي، موضحة أن الدواء المستورد  قادم من الخارج ومسجل داخل هيئة الدواء المصرية ويخضع للرقابة منذ حصوله على الإفراج الجمركي، حتى وصوله ليد المواطن.

 وأضافت الهيئة أن الدواء المصنع محليًا يوفر نفس الجودة والأمان والفاعلية للأدوية المستوردة، منوهة علي ضرورة استشارة الصيدلي أو الطبيب لمعرفة البدائل المحلية المتاحة، ومساعدة المريض على اختيار الدواء الصحي الذي يناسب حالته الصحية.

أوضحت الهيئة، في تصريحات سابقة، أن الدواء المصنع محليًا يوفر للمريض نفس الجودة والأمان والفاعلية للأدوية المستوردة، ونصحت هيئة الدواء المريض باستشارة الصيدلي أو الطبيب للتعرف على البدائل المحلية المتاحة، التي تناسب الحالة الصحية للمريض.

معايير عالمية

قال عضو مجلس نقابة صيادلة القاهرة، الدكتور محفوظ رمزي، أنه لا فارق بين الأدوية المحلية والمستوردة سوى السعر، لأن كلًا منهما يخضع لمقاييس ومعايير عالمية.

ذكر، رمزي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن أكثر من 95% من مدخلات الصناعة عالمًيا تأتي من الهند والصين، والدول الأوروبية التي تصدر إلى مصر تشتري هي الأخرى الدواء الخاص بها من الهند والصين، مؤكدًا أن طريقة التصنيع ومصدر المادة الخام واحدًا.

عقدة الخواجة

قال الصيدلي بمحافظة كفر الشيخ أحمد فايد، إن الدواء المصري أثبت كفاءة وفاعلية مقارنةً بالكثير من الأدوية المستوردة، وقد يفوق البعض منها، قائلًا إن البعض لديه ما يسمى بعقدة الخواجة.

أوضح الصيدلي، أن الصناعة الأجنبية رسخت في أذهان الكثير من الناس، أن زيادة القيمة يقابلها ارتفاع في الكفاءة والفاعلية، وهذا معتقد خاطئ، لافتًا إلى أن بعض المصاريف الواقعة من استيراد الدواء المستورد، تسبب تكاليف باهظة الثمن، يمكن استغلالها في صناعة الأدوية المحلية.

أضاف فايد في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن هناك ثقافة يتبعها بعض الأطباء، بتوجيه المرضى نحو شراء الدواء المستورد، وذلك بسبب الاعتياد على استخدامه لنتائجه المضمونة والخوف من تغييره.

 

search