الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:40 م

برلماني عن ازدواج قناة السويس: "مش قلتوا مش وقت مشاريع"

قناة السويس

قناة السويس

روان عبدالباقي- أسامة حماد

A A

تقدم عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريدي البياضي، بسؤال موجه لرئيس الوزراء بعد الإعلان عن مشروع ازدواج قناة السويس خلال الأيام القليلة الماضية.

وقت غير مناسب

قال البياضي في سؤاله: هل هذا هو الوقت المناسب للتفكير في مشروع بهذا الحجم في ظل أزمة اقتصادية طاحنة؛ ما زلنا نحاول الخروج منها؟!.

وذهب في سؤاله إلى أن هيئة قناة السويس في مشروع الازدواج السابق الذي كلف نحو 64 مليار جنيه لحفر التفريعة (نحو 10 مليارات دولار بسعر الصرف وقت البدء في تنفيذ المشروع)، لجأت لاقتراض نحو 850 مليون دولار من البنوك المحلية.

وأشار البياضي إلى أن الميزانية العامة للدولة في ذلك الوقت تحملت حوالي 7.6 مليارات جنيه سنويا، هي مقدار خدمة الدين لـ 64 مليارا جرى جمعها، لافتا إلى أن الحكومة يجب أن ترد على أسئلة عديدة.

وسأل النائب الحكومة: “هل هذا هو الوقت الأنسب في ظل أزمة إقليمية وتحديات جيوسياسية  أدت إلى تراجع حجم الملاحة وإيرادات قناة السويس إلى 50%؜، وكيف يتماشى هذا الإعلان مع تعهد الحكومة بالتوقف عن البدء في أي مشروعات عملاقة جديدة؟”.

استقلال قناة السويس!

وتابع البياضي “الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، أكد أن المشروع الجديد لن يحمّل موازنة الدولة أي أعباء؛ بل سيتم الصرف عليه من عائد المشروعات الاستثمارية لقناة السويس! فهل استقلت قناة السويس عن الدولة المصرية؟! وهي أحد أهم موارد الدولة إن لم تكن أهمها بالفعل، ولماذا تصمم الحكومة على عدم الالتزام بفكرة وحدة الموازنة العامة للدولة؟”.

استكمل نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي “أين هي دراسة الجدوى الداخلية التي تحدث عنها رئيس الهيئة والتي قامت بها إدارة التخطيط بالهيئة، ولماذا لم تُطرح دراسة الجدوى الأولية  للدراسة والمناقشة داخل لجان البرلمان المتخصصة قبل طرحها لشركات خارجية؟”.

واختتم  “ذكر رئيس الهيئة أسماء الشركتين المصريتين اللتين ستقومان بعمل دراسة الجدوى، فعلى أي أساس تم اختيار هاتين الشركتين؟ وما هي تكلفة هذه الدراسة؟ وهل الأنسب أن تقوم بها شركتان هندسيتان بدلاً من شركات أو مؤسسات مالية كبيرة؛ لدراسة الجدوى الاقتصادية في الأساس، وهل استكمال هذا المشروع سيتطلب دخول جهات ودول أخرى في مشروعات استثمارية على امتداد القناة وفي سيناء بما يشكّله من خطورة على أمن مصر القومي في هذه المنطقة تحديدًا؟”.

ماذا يحدث في قناة السويس؟

وكان رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، كشف تفاصيل مشروع ازدواج قناة السويس، قائلا: درسنا الازدواج الكامل لقناة السويس، باقي 80 كيلو في قناة السويس لم يحدث لها ازدواج منها 50 كيلو في الشمال و30 كيلو في الجنوب.

وأكد ربيع، خلال فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات مارلوج: أن هناك شركتان عالميتان يقومان بإعداد دراسات الجدوى لمشروع ازدواج قناة السويس، وتم عرض الدراسات المبدئية الخاصة بازدواج قناة السويس على الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أن هجمات الحوثيين أثرت على دخل قناة السويس من خلال انخفاض عدد السفن بنسبة 4%، معقبًا: انخفاض العائد الدولاري بنسبة 51% بسبب هجمات الحوثيين، كما أن قناة السويس تقوم بالعديد من المشروعات التنموية لخدمات النقل البحري، كما تقوم بتحسين القطاع الجنوبي بالقناة.

تنفيذ مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة بالبحيرات المرة الصغرى، يستهدف ازدواج المنطقة 10 كيلو لتنضم إلى قناة السويس، وقناة السويس الجديدة سيصبح طولها 82 كيلو متر بدلا من 72 كيلو متر لزيادة أعداد السفن.

كما يستهدف المشروع تحقيق الازدواج الكامل للقناة في الاتجاهين بما يسمح برفع تصنيف القناة وزيادة تنافسيتها، فضلا عن زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة لتصبح قادرة على استيعاب كافة فئات وأحجام سفن الأسطول العالمي

search