الجمعة، 20 سبتمبر 2024

04:14 ص

زوجته على اسم شقيقه.. حسن مصري في إيطاليا "مالوش وجود" (صور)

 حسن بدوي المسن المشرد في إيطاليا

حسن بدوي المسن المشرد في إيطاليا

آلاء مباشر

A A

ما زالت حكاية حسن بدوي، المسن المصري المشرد في إيطاليا، تكشف عن أسرار جديدة في قصته، التي بدأت برحلة إلى الشاطئ الأخر من المتوسط بحثا عن مستقبل أفضل، قبل أن يفاجئه السرطان ناهشا ساقيه، وليفضل الدفن في تراب مصر عن موت في حياة رغدة، إلا أنه ذلك لن يكون باستطاعته أيضا، بعدما انتحل شقيقه شخصيته، وبات بلا أوراق.

حسن لا يحمل أوراق إقامة في إيطاليا حتى إذن الإقامة الإنساني، وفي يوم بعد الانتهاء من عمله وعودته إلى بيته عجز عن تحريك ساقيه، وسرعان ما جرى نقله بعربة إسعاف إلى أقرب مستشفى في روما، ليكتشف أنه أصيب بسرطان بالعظام في حالة متأخرة.

مشطوب من السجلات

روت زوجة “حسن بدوي” المشرد في إيطاليا وتدعى “بثينة”، وتعيش في كواليس أزمته وانتحال شخصيته من قبل أخيه، قائلة، “إحنا حالتنا المادية بسيطة جدا وراضيين، ولكن الغدر جالنا من أقرب الناس، أخو زوجي شاطبه من السجلات كلها ومالوش وجود”.

وتابعت “بثينة” في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أنها فوجئت أنها مثبوتة في عقد زواجها على اسم شقيق زوجها المدعو “محمد” ومنتحل شخصية “حسن بدوي”، وهو اسم زوجها المجود في إيطاليا.

بطاقة حسن بدوي المسن المشرد في إيطاليا

العم شهد على عقد زواج البنات

أضافت، أنها وزوجها حسن أنجبا 4 أبناء، وعند زواجهم لم يكن والدهم في مصر، إذ هاجر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، وشهد شقيقه من الأم ويدعى محمد غريب، والشهير بـ"حسون"، على عقد قرانهم.

استطردت، أنه بعد إقامة زوجها في ليبيا لمدة عامين، سافر إلى إيطاليا، ولكنه لم يتمكن من الحصول على عمل، نظرا لعدم امتلاكه أوراق إثبات شخصية، وبعد 4 أشهر من وصوله هناك اكتشف مرضه اللعين، وإصابته بالسرطان.

وثيقة عقد زواج ابنة حسن بدوي المشرد في إيطاليا

قصة مشرد في إيطاليا

وقال السياسي المصري بإيطاليا، الدكتور علي حرحش، إن حسن بدوي لجأ إليه لمساندته في محنته، إذ أنه لا يحمل أوراق إقامة في إيطاليا حتى إذن الإقامة الإنساني، وفي يوم بعد الانتهاء من عمله وعودته إلى بيته عجز عن تحريك ساقيه، وسرعان ما جرى نقله بعربة إسعاف إلى أقرب مستشفى في روما، ليكتشف أنه أصيب بسرطان بالعظام فى حالة متأخرة.

حرحش أكد في تصريحات سابقة لـ"تليجراف مصر"، أن حسن لا يستطيع أن يعود إلى مصر، نظرا لعدم إمكانية استخراج أوراق ثبوتية مصرية حديثة مميكنة من بطاقته الورقية، موضحًا أن أخيه من الأب انتحل شخصيته، للهروب من التجنيد.

وأوضح السياسي المصري كواليس انتحال الشخصية، حيث إن الوالد بدوي حسن محمد الشهير بـ"صري السمار"، كان متزوجًا من سيدة تُدعى “جازية علي يحي”، وأنجب منها ثلاثة أبناء “خديجة وفكرية ومحمد”، وبعد وفاتها تزوج من “سعاد سعد الأزلي”، لينجب منها في البداية طفلًا مريضًا يُدعى حسن عام 1965، وبعد 3 سنوات أنجب الابن الثاني وسماه هو الآخر “حسن”، وبعد 5 سنوات توفي حسن الأول عن عمر يناهز 8 سنوات، على حد قوله.

أشار إلى أن ابن السيدة الأولى الذي يُدعى “محمد” أراد الهروب من أداء الخدمة العسكرية من خلال انتحال شخصية شقيقه “حسن” المتوفى، ونجح في ذلك، ليظل مريض السرطان بالبطاقة الورقية تائهًا في إيطاليا دون إثبات شخصية!، وفق تعبيره..

أضاف السياسي الإيطالي، أن والد الرجل المسن توفى، الأمر الذي أحدث أزمة أخرى، إذ إن شقيقه (محمد) المنتحل شخصيته قد أخذ لنفسه ورثه وهو بضع قراريط من الأرض وباعها لصالحه وحرم المنتفعين الحقيقين وهم يعيشون في حالة يُرثى لها بحجرة وصالة.

تابع أن إحدى بنات "حسن"، حاولت التدخل لحل الأزمة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، أما محمد الذي انتحل شخصيته فقال لها "أيام ويموت أبوكي ويُدفن في إيطاليا ويموت معه سره.. والأحياء أبقى من الأموات".

search