الأحد، 07 يوليو 2024

02:20 ص

حدد فرحه بعد رمضان.. "زين" زُف في تابوت خشبي من أوغندا (صور)

والدة المجني عليه

والدة المجني عليه

كتب : خير الله فؤاد

A A
سفاح التجمع

قصة مأساوية عاشتها أسرة الشاب “زين أحمد”، والذي قتل غدرا في أوغندا، قبل عودته إلى مصر بأيام للاستعداد لحفل زفافه بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر، لكن لم يمهله القدر ليرى عروسه بالفستان الأبيض، والذي بات لون كسوته الأخيرة في الدنيا، ومقابر “حصة الغنيمي”، التابعة لمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، مثواه الأخير.

ولقي زين محمد سليم، مصرعه، على يد 4 مصريين آخرين داخل مسكنه بإحدى المدن في دولة أوغندا، وألقوا جثمانه وسط الزراعات، ومن بين المتهمين 3 من محافظة كفر الشيخ، بينهم اثنان من أبناء قريته، ورابع من مدينة المنصورة بالدقهلية.

يروي والد القتيل، أحمد زينهم، 66 عاما، على المعاش، لـ"تليجراف مصر"، أن نجله “زين” سافر إلي دولة أوغندا قبل 16 شهراً، وعمل هناك في التجارة، ويساعد 4 مصريين أخرين بالمال والبضاعة لمساعدتهم على العمل.

“الموت” ثمن البضاعة

يقول الأب المكلوم، “منذ 15 يوماً طلب الأربعة بأن يمدهم زين ببضاعة  أخرى جديدة في دولة أوغندا، لكنه اشترط بتحصيل ثمن القديمة قبل تلبية طلبهم، الأمر الذي رفضوه تماما، وفي مساء يوم رفضه الاتفاق معهم، تلقى اتصالا من أحدهم يخبره أنهم سيزورونه في مسكنه بإحدى ضواحي أوغندا لمنحه أمواله”.

يتابع، “زين كان سعيدا بمبادرة ضيوفه، ومنهم شابين من نفس قريته، وأخر من قرية مجاورة، وشاب رابع من المنصورة، وأعد لهم مائدة عشاء وعصير كواجب ضيافة، على أمل أن يعطوه ماله، وبعد أن التهموا العشاء وتناولوا العصير، قتلوه غدرا، ثم ألقوا الجثمان في غابة”.

يستطرد، “أن والدته كانت تواصلت معه تليفونيا قبل وقوع الجريمة بدقائق، وطلب منها إنهاء المكالمة لأنه منشغل بإعداد الطعام لزملائه، لكنه لم يدرك أنهم جاءوا إليه لقتله”.

“كان عريساً، يستعد لإقامة فرحه عقب انتهاء شهر رمضان، لكنه زف في تابوت خشبي، وقلبي وقلب أمه ينزف دما حزنا على فراقه”، معقبا، “ياريتهم كانوا سرقوا الفلوس وسابوه عايش، الدنيا من بعده ظلام".

search