الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:55 م

حالات لا يعاقب فيها القاتل.. بل ويمكن تكريمه (خاص)

جرائم لا يعاقب عليها القانون

جرائم لا يعاقب عليها القانون

محمد أبو الغيط

A A

ما بين الحكم بالسجن المؤبد، والإعدام، يتوقع “القاتل” من المحكمة أن تحدد مصيره، لكن هناك “قتلة”، كان مصيرهم البراءة، وربما التكريم.. فكيف هذا؟

المحامي أیمن محفوظ، قال لـ"تليجراف مصر"، إن هناك جرائم يمكن أن يقتل فيها القاتل ضحيتة والقانون لا يقيم عليه القصاص، بل يطلب تكريمه، كما في حالات الحروب، وإنقاذ المدنيين من هجمات إرهابية بقنص القاتل.

وأضاف محفوظ أن المادة 62 من نص قانون العقوبات تنص على أنه لا يسأل المرء جنائياً عما ارتكب من جرائم إذا كان “فاقدا للإدراك أو التعاطي مواد  مخدرة رغماً عنه”.

القتل في حالة الدفاع عن النفس

كما يجوز القتل في حالة دفاع الشخص عن نفسه عند الاعتداء عليه من مجنون أو طفل غير مميز تبعا للمادة 250 من قانون العقوبات، وفي حالة رؤية الزوج لزوجته في حالة التلبس بـ"الزنا"، يحق لزوجته ومن معها استعمال الحق في الدفاع عن أنفسهم، حتى إن اضطروا للجوء للقتل، تبعا لنص المادة 237 من قانون العقوبات.

ولفت محفوظ إلى أن الدفاع الشرعي يكون في حالة أن المعتدي هو من بدأ بالعدوان، وإن تبين غير ذلك في كل من الحالات السابق ذكرها، يعرض القاتل للمساءلة القانونية والعقوبة المناسبة.

وتابع أن قانون العقوبات يسقط العقوبة عن القاتل في حالة دفاعه عن شخص كان سيتم قتله، أو في حالة منع خطف شخص أو منع اغتصاب امرأة أو هتك عرض.

القتل في الاسلام

وقال أحد علماء الأزهر الشريف: إذا كان القاتل يدافع عن نفسه أو عرضة وماله من شخص أراد قتله وظل يدافع حتى قتله، فلا شيء عليه شريطة أن يدفع بالأسهل فالأسهل.

ولحكم القتل عن طريق الخطأ قال د.أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الازهر، إن القتل الخطأ يترتب علي دية مقسطة لأولياء الدم، والأصل في وجوبها قوله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا»

الجدير بالذكر أن أول جريمة قتل في تاريخ البشري كانت لقصة قابيل وهابيل حيث ورد ذلك في نص القران لقوله سبحانة وتعالي  : واتْل عليْهمْ نبأ ابْنيْ آدم بالْحقّ إذْ قرّبا قرْباناً فتقبّل منْ أحدهما ولمْ يتقبّلْ منْ الآخر قال لأقْتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه منْ الْمتّقين، لئنْ بسطت إليّ يدك لتقْتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليْك لأقْتلك إنّي أخاف اللّه ربّ الْعالمين، إنّي أريد أنْ تبوء بإثْمي وإثْمك فتكون منْ أصْحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين. فطوّعتْ له نفْسه قتْل أخيه فقتله فأصْبح منْ الْخاسرين. فبعث اللّه غراباً يبْحث في الأرْض ليريه كيْف يواري سوْأة أخيه قال يا ويْلتا أعجزْت أنْ أكون مثْل هذا الْغراب فأواري سوْأة أخي فأصْبح منْ النّادمين".

search