رامز جلال و25 ألف دولار .. سر خناقة كهربا ومهيب بعد مباراة القمة (خاص)

في إستاد “الأول بارك”، وبينما تتعالى أصوات جماهير النادي الأهلي احتفالًا بالفوز بكأس مصر، بعد هزيمة الزمالك بهدفين، التقطت عدسة الكاميرا مشهدا غريبا، لم يكن مفهوما، وأثار الجدل عبر السوشال ميديا.

الكاميرا اقتنصت نظرات حادة متبادلة بين لاعب النادي الأهلي، محمود كهربا، والإعلامي الرياضي، مهيب عبد الهادي، معاتي حاشدة دون صوت، لكن مضمونها واحد: العراك.

بدأت المشادة حينما تقدم “مهيب” كإعلامي للحديث مع اللاعبين المتميزين الذين كانت لهم بصمة في المباراة، وفي مقدمتهم إمام عاشور، بعد إعلان فوزه بلقب أفضل لاعب في المباراة.

وبينما يتواصل الحوار بين مهيب وإمام، اقتحم كهربا المشهد بعنف، في مفاجاة غير متوقعة، ليمنع مواصلة الحديث، ويتسبب في إلغاء المقابلة، ولم يكتف بهذا، بل سحب عاشور للخلف، ليبعده عن مهيب عبد الهادي.

وعلى الرغم من الثقة العمياء والعلاقة الوطيدة التي تربط بين اللاعبين، إلا أن إمام عاشور لم “يبلع” من تصرف كهربا، وظهرت عليه ملامح الاستياء والغضب، ورد بحدة: "متشدنيش كده قدام الناس".

وفي رد فعل طبيعي من المحاور، أمسك بيد كهربا ليفهم سبب ما بدر منه، ليدفعه الأخير بعيدًا، ويرمقه بنظره حادة جعلته يتراجع خطوة، وكاد الموضوع أن يتطور لما هو أصعب.

الغريب أن العلاقة بين كهربا ومهيب لم تكن من قبل سيئة، لينفعل كل منهما على الآخر. وهو ما طرح أسئلة حول سبب هذا الجفاء في التعامل، وما وراءه.

واستطاع "تليجراف مصر"، أن يكشف كواليس هذا الخلاف، وعلم أن جذوره ترجع إلى قبل يومين من مباراة القمة، حيث تقدم محامي كهربا للحديث مع مهيب بشكل ودي، ليعاتبه في شأن يخص كهربا، ومشاركته في برنامج رامز جلال الرمضاني السنوي، الذي عادة ما يكون عبارة عن “مقلب”، يتقاضى عنه "الضيوف" مبالغ كبيرة.

فلوس دمرت نفوس

وعلم "تليجراف مصر"، من مصدر مقرب، أن مهيب هو المسؤول عادة عن إحضار ضيوف الكرة، وخاصة نجوم الصف الأول، إلى برنامج رامز جلال.

وبحسب المصدر، فإن فكرة البرنامج العام الحالي قائمة على وجود ضيفين متضادين، وفي إحدى الحلقات، كان الضيفان هما كهربا، وفي مواجهته نجم الزمالك الحالي والأهلي السابق، عبد الله السعيد.

جرت الأمور في الحلقة بمنتهى السلاسة، وغادر كهربا بمنتهى الرضا ودون خلاف، صاحبًا معه مبلغ مالي بقيمة "25 ألف دولار"، حسبما روى المصدر المطلع، ولكن الأزمة بدأت حينما علم أن عبد الله السعيد تقاضى مبلغا أكبر، وهو ما أشعل نيران الغضب فيه نفسه تجاه مهيب، باعتباره المسؤول عن ذهابه أصلا، رغم أنه ليس معنيًّا بالاتفاقات المادية، التي عادة ما تجريها الجهة المنتجة للبرنامج.