الجمعة، 02 أغسطس 2024

10:03 م

عضو بلجنة الفتوى: رمضان فرصة لسمو الروح وتهذيبها

 الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر

الإفطار الجماعي بالجامع الأزهر

فادية البمبي

A A
نتيجة الثانوية العامة 2024

شارك وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد الضويني، الطلاب الوافدين بالأزهر، في الإفطار الجماعي بصحن الجامع الأزهر.

جاء ذلك ضمن الإفطار الجماعي الذي ينظمه الجامع للعام الثالث للطلاب الوافدين بواقع 5000 آلاف وجبة يوميًّا، وبإجمالي 150 ألف وجبة للشهر، في إطار الدور الإنساني والديني الذي يقوم به الأزهر في خدمة ورعاية أبنائه الوافدين ضيوف مصر.

وتفقد وكيل الأزهر قبل أذان المغرب تجهيزات الإفطار الجماعي التي انطلقت عقب صلاة العصر مباشرة، حيث كثف المسؤولون والعاملون بالجامع الأزهر نشاطهم لتجهيز صحن الجامع لاستقبال الصائمين وفرش لوازم الإفطار في صفوف منتظمة، للحفاظ على النظام وتسهيل عملية الإفطار وظهور صحن الجامع دائمًا في صورته البديعة التي يأخذها من تاريخ وعراقة الجامع.

 متطلبات الروح والجسد بالملتقى الفقهي

 من جهة أخرى، قال الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهرالدكتور عبدالله الحسيني، إن الله تعالى خلق الإنسان مؤلَّفا من الروح والجسد، وهما مترابطان ترابطا وثيقا، ومتفاعلان تفاعلًا قويًا، لا ينفكّ أحدهما عن الثاني إلا بنهاية الحياة، وسعادة الإنسان وهناؤه الجسمي والفكري منوط بصحة هذين العنصرين وسلامتهما معًا، لهذا كان على المسلم العناية بهما معا عناية فائقة تضمن صحتهما وازدهارهما، وصيانتهما من المضار.

وأوضح الحسيني، خلال، فعاليات الملتقى الفقهي بعنوان "مصالح الإنسان بين رغبات النفس ومتطلبات الروح"، الذي عقد اليوم بالجامع الأزهر؛ أن التوازن بين الروح والجسد حاجة إنسانية وتشريع ديني لكل من الجسم والروح حاجاته، فحاجات الجسم هي المطالب المادية الموجبة لنموه وصحته وحيويته، وحاجات الروح هي الكمالات الروحية والنفسية التي ترنو إليها الروح، وتهفو إليها، كالمعرفة، وراحة الضمير، وراحة البال.

سمو الروح وتهذيبها 

من جانبه قال عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، أحمد محرم، إن الإسلام بشريعته سعى إلى إشباع حاجات الإنسان الروحية، كما سعى - في الوقت ذاته - إلى سد حاجاته الجسمية المادّيّة، فهو دين الإنسان ذي الروح والجسم يخاطب الناس بإنسانيتهم، موضحا أن شهر رمضان المبارك فرصة ليسمو المؤمن فيه بروحه ويهذبها، وأن محاسبة النفس هي أهم وسيلة لتحقيق الموازنة بين متطلبات الجسد والروح.

ومن جهته أكد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الشيخ هشام محمد المرصفي أن الإسلام حذر من تغليب جانب الروح على النفس والعكس ولقد ذم النبي المتنطعون بقوله هلك المتنطعون يكررها ثلاثًا بل هو ﷺ قال “ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه”، مشددًا أن التوازن مطلوب حتى في الصلاة، مبينا أن النبي نهى عن تعذيب النفس حين رأى رجلًا كبير السن يكاد يموت فلما سأل عن حاله قالوا له نذر أن يمشي ويصوم ولا يستظل فقال إن الله غني عن تعذيب هذا لنفسه.

search