الأحد، 07 يوليو 2024

02:13 ص

صحفي فلسطيني: "أطفال غزة تحدوا ظلمة الحرب بنور الفوانيس"

الصحفي الفلسطيني أنس النجار

الصحفي الفلسطيني أنس النجار

منى الصاوي

A A
سفاح التجمع

"العالم يصور أهل غزة كما لو كانوا أبطال خارقين"، هكذا بدأ الصحفي الفلسطيني أنس النجار، حديثه عن الأجواء الرمضانية في غزة، لا سيما مع استمرار الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

مطابخ داخل الخيام

وأضاف النجار، الذي حل ضيفًا على برنامج "القاهرة اليوم"، المذاع على قناة "أوربت"، تقديم الإعلامية رنا عرفة، أن النساء صنعن مطابخهن بداخل الخيام، والأطفال تحدوا ظلمة الحرب بنور الفوانيس.

الشعور بالمسؤولية

وتابع "الشعب الفلسطيني من أكثر شعوب الأرض إحساسًا وشعورًا بالمسؤولية، إلا أن حالة من التبلد أصابت الجميع من هول ما رأيناه خلال الحرب".

فصام الشخصية

وأوضح الصحفي الفلسطيني أن "ثمة اضطرابات نفسية خلفتها الحرب على غزة بداخل كل مواطن فلسطيني، قد تصل إلى فصام الشخصية، فمنذ 5 أشهر لم نشعر سوى بمشاعر الفقد والحزن والألم، وباتت الأشلاء متناثرة على جنبات الطرق، وتحولت البيوت إلى ركام، والأصدقاء باتوا شهداء".

أمير وفرح

وأكد أن طفليه "أمير وفرح"، شهدا أول حرب في حياتهما، إذ لم يكملا الاثنين عامهما الثاني، لافتًا إلى أنه خلال 150 يومًا من الحرب على غزة لم أر أطفالي سوى مرات معدودة.

ويلات الحرب

عانى أطفالي ويلات الحرب، واختفى الحليب الخاص بهما من الأسواق التي أصبحت أنقاضًا، وافتقرنا وجود أبسط معاني العيش، فلا طعام ولا شراب ولا مأوى، أصبحنا والشارع وجهًا لوجه.

العدو الغاشم

واستكمل الصحفي الفلسطيني، أنس النجار، حديثه والدموع تترقرق بعينيه "لم أكن أرغب في ترك غزة وإفساح المجال للعدو الغاشم"، لكن الوضع الصحي لأطفالي الذين ولدوا بظروف صحية صعبة، بعد أن ركلوا رحم أمهما بعد 7 أشهر فقط من الحمل، كان له الكلمة الفصل في النزوح إلى مصر.

الشعور بالذنب

"أشعر بالذنب والخجل الشديد أمام تضحيات أهل غزة"، ولو أتيحت لي الفرصة سأعود مرة أخرى بين أهلى اللذين لا يزالوا متمسكين بالبقاء في فلسطين، هكذا وصف النجار شعوره تجاه أهله.

الإحساس بالإنسانية

وتابع، " نحن الصحفيون.. نواجه الموت كل لحظة لإيصال ما يحدث في غزة من جرائم حرب ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إلى عالم فقد الإحساس بالإنسانية، ولا يتحرك ساكنًا أمام أشلاء الأطفال التي دفعت ثمن براءتها خذلان القادة السياسيين وأصحاب القرار في العالم أجمع".

search