الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:36 ص

لحوم وقطائف.. ماذا يفطر السجناء خلف الأسوار في شهر رمضان؟

أفطار - صورة أرشيفية

أفطار - صورة أرشيفية

مصطفى منازع وأحمد السيد

A A

في الوقت الذي ينشغل به الصائمون بتجهيز الإفطار، ربما يتساءل البعض، ماذا يفطر السجناء خلف الأسوار؟، وفي الحقيقة فإن السجناء، يحصلون على ما يعرف باسم "الجراية" وفقا للوائح السجون، وذلك قبل وقت الإفطار بوقت كاف.

"الجراية" تحتوي على "لحوم" وأرز أو مكرونة وخضار، فضلا عن قطعة من الحلويات تتنوع يوميا بين الكنافة والبسوسة والقطائف.

الاهتمام بالمنظومة الغذائية 

يحرص قطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية على الاهتمام بالمنظومة الغذائية للنزلاء بمراكز الإصلاح والتأهيل، من خلال خضوعها للإشراف الطبي، بشكل مستمر.

ويخصص القطاع أماكن للنزلاء لتناول وجبات الإفطار مع اذان المغرب، فضلا عن توفير أماكن بدور العبادة لأداء صلاة التراويح.

تطوير وتنمية 

لم تنفصل وزارة الداخلية عن واقع الجمهورية الجديدة في ذلك المجال، لكنها أعلت بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، احترام حقوق الإنسان وآدميته، والحرص على تطوير وتنمية قدراته، وإكسابه مهارات جديدة تمكنه من الانخراط في سوق العمل، ليست شعارات رنانة في الجمهورية الجديدة التي أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكنها واقع ملموس يشهد به القاصي والداني، تعمل على تحقيقه جميع مؤسسات الدولة.

الاستغناء عن 45 منطقة سجون

وحرصت وزارة الداخلية على إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل في كافة محافظات الجمهورية، وأُغلق أكثر من 45 سجناً، بينها "العقرب وطرة"، عقب افتتاح مركزي الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون وبدر، وتم نقل جميع النزلاء إلى مراكز الإصلاح والتأهيل الجديدة، لترفع الداخلية شعار "مراكز الإصلاح" هي “الوجه الآخر للسجون”، حيث تعتمد على الارتقاء بالنزيل واحترام آدميته من خلال الإقامة في مكان تم تشييده لإصلاح وإعادة التأهيل مرة أخرى حتى يكون النزيل مواطنًا صالحًا في المجتمع عقب قضاء العقوبة، حيث يُعد مركز الإصلاح والتأهيل في وادى النطرون هو الأكبر على مستوى العالم.

فرص عمل

وأدى التأهيل النفسي للنزلاء، لزيادة الرغبة لديهم لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تعليمهم وتدريبهم على الحرف المختلفة وتنمية قدراتهم، لتنمية شعور القدرة على التعايش بداخلهم، وهو ما يمكنهم من الحصول على فرص عمل، عقب تنفيذ العقوبة وخروجهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى.

ويتم قيد النزلاء الراغبين في استكمال المراحل التعليمية المختلفة، إلحاقهم بجميع مراحل التعليم، وتشكيل لجان للامتحانات داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، لتأدية الامتحانات المقررة عليهم، وتمثل المرحلة الجديدة من تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، فلسفة أكبر بكثير من فكرة الثواب والعقاب، تهدف لإعادة بناء الإنسان، ليندمج بسهولة في المجتمع مرة أخرى.

search