السبت، 05 أكتوبر 2024

06:21 م

"يانصيب التعويم".. "بورصجي" يربح 40 مليون دولار برهانه على الجنيه

الجنيه المصري

الجنيه المصري

حسن راشد

A A

راهن نافين تشوبارا، على الجنيه المصري من خلال مشتقات تسمى العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، أو (NDFs)، وهي اتفاقيات لشراء أو بيع العملات بسعر وتاريخ محددين. 

وبسبب رهانه على أن مصر ستسمح بتخفيض قيمة الجنيه لحل أزمتها الاقتصادية، تمكن من تحقيق نحو 40 مليون دولار، عندما انخفض الجنيه بنسبة 38% في 6 مارس، ورفع البنك المركزي في البلاد أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي.

تحرير سعر الصرف

انضم تشوبارا إلى شركة "ميلينيوم مانجمنت"، وهي واحدة من أكبر صناديق التحوّط في العالم، التي حققت عشرات الملايين من الدولارات، عندما تم تحرير سعر صرف الجنيه المصري، بعد رهان ناجح من قبل أحد كبار المتداولين فيها.

وكان المتداولون ينسحبون من عقود الجنيه المصري بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الدولة، عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، ما أدى إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية، وزاد من أسوأ أزمة الصرف.

اتفاق صندوق النقد

وعقب تحرير سعر الصرف، توصلت مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لمضاعفة برنامج التمويل الموقع في 2022، ليصل إلى 8 مليارات بدلًا من 3 مليارات دولار، كما ساهمت صفقة “رأس الحكمة” مع الإمارات، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، في تسريع الجهود المبذولة للحصول على قرض الصندوق الذي تأخر الحصول على الشريحتين الثانية والثالثة منه.

وعندما تم تخفيض قيمة الجنيه، استفاد “تشوبارا” من الفارق بين السعر الفوري الجديد الأضعف للعملة المصرية، والأسعار المتفق عليها في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، إذ يفضل العقود الآجلة غير القابلة للتسليم التي تتيح الحق في تلقي الدولارات الأميركية مقابل عدد معين من الجنيهات على مدى أشهر. 

انضم تشوبارا إلى بنك "جولدمان ساكس" في 2012، وتمت ترقيته ليصبح أحد كبار المتداولين في أسعار الأسواق الناشئة والعملات الأجنبية، وغالبًا ما يحقق أرباحًا سنوية للبنك تصل إلى 50 مليون دولار، من خلال تداول الجنيه المصري والليرة النيجيرية.

وفي العام الماضي، تم تعيين “تشوبارا” في صندوق التحوط "ميلينيوم"، كجزء من خطط الصندوق لتوسيع عملياته بالأسواق الناشئة في دبي.

search