الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:19 م

تطوير النماذج اللغوية.. "آبل" تحدث نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي

آبل

آبل

مصطفى العيسوي

A A

نجحت شركة آبل في إحداث نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير أساليب جديدة لتدريب النماذج اللغوية الكبيرة على النصوص والصور. 

بحسب لورقة بحثية نُشرت مؤخرًا بعنوان "MM1: الأساليب والتحليلات والرؤى من التدريب السابق للنماذج اللغوية الكبيرة المتعددة الوسائط"، فإن هذه التقنيات الجديدة تُتيح إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر قوة ومرونة، ما قد يُشكل إنجازًا هامًا في مجال الذكاء الاصطناعي ومنتجات آبل المستقبلية.

تُظهر نتائج البحث أن الجمع بين أنواع مختلفة من بيانات التدريب، مثل النصوص والصور، ومعماريات النماذج المُبتكرة، يُساهم في تحسين أداء النماذج اللغوية بشكل كبير. ونجحت نماذج MM1، التي تم تدريبها على مجموعة بيانات متنوعة تشمل المعلومات المرئية واللغوية، في التفوق في مهام متعددة، مثل التعليق على الصور، والإجابة المرئية على الأسئلة، واستدلال اللغة الطبيعية.

أكد باحثو آبل أهمية اختيار برنامج تحويل تنسيق الصور ودقة الصور المدخلة في تحقيق أفضل أداء للنماذج. وأشاروا إلى أن "برنامج تحويل تنسيق الصورة مع دقة الصورة وعدد الرموز المميزة للصورة لهما تأثير كبير، بينما يلعب تصميم موصل لغة الرؤية دورًا أقل أهمية نسبيًا".

أظهر نموذج MM1 الكبير، الذي يتضمن 30 مليار معلمة، قدرات تعلم قوية في السياق، مما سمح له بإجراء تفكير متعدد الخطوات عبر صور مدخلة باستخدام سلسلة أفكار قليلة اللقطات.

ويُشير ذلك إلى إمكانية استخدام النماذج اللغوية الكبيرة المتعددة الوسائط لمعالجة المشكلات المعقدة والمفتوحة التي تتطلب فهمًا عميقًا للغة وتوليدها.

يأتي هذا التقدم في الوقت الذي تُكثف فيه آبل استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي لمواكبة المنافسين الذين سارعوا إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتهم. وتُقدر استثمارات آبل السنوية في مجال الذكاء الاصطناعي بمليار دولار، وفقًا لتقرير حديث لوكالة بلومبرغ.

يُقدم بحث MM1 دليلاً قاطعًا على أن آبل تمتلك الموهبة والموارد اللازمة لتحقيق تقدم متطور في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُساعدها على مواكبة سباق التسلح المتصاعد في هذا المجال.

search