الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:00 م

الآلاف يلتمسون "القبول" في صلاة التراويح بالجامع الأزهر

الدكتور حسن الصغير

الدكتور حسن الصغير

فادية البمبي

A A

اصطف آلاف المصلين اليوم السبت، في الليلة السابعة من شهر رمضان ‏المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح، تغشاهم الرحمة وتملؤهم السكينة، وقد جاءوا من ربوع ‏مصر، ومن عواصم العالم المختلفة من الدارسين بالأزهر والمقيمين والزائرين لمصر.

وتقدم المصلين وكيل الأزهر، الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، الدكتور عباس شومان، ومدير عام الجامع الأزهر، هاني عودة، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر.

وأقيمت صلاة العشاء بسورة المائدة برواية ‏حفص عن عاصم، و"التراويح" بسورتي المائدة والأنعام برواية قالون عن نافع المدني “بقصر المنفصل وصلة ميم الجمع”، ورواية السوسي عن ابن عمرو البصري، ورواية خلف العاشر.

ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يحضر إلى الجامع الطلاب ‏الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة.

وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي ‏للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على ‏مواقع التواصل ‏الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.

فرح وبهاء في الخمس الأُوَل من شهر رمضان

قال رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، الدكتور حسن الصغير، إن الناس أبدوا إقبالًا وفرحًا وبهاءً في الخمس الأُوَل من شهر رمضان المبارك، ولسان حالهم أنهم يطمعون أن يكونوا من عتقاء الله في هذا الشهر وأن يكونوا من المقبولين، فلله -عز وجل- عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي رمضان.

للقبول أسباب وعلامات 

أضاف الصغير، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم السبت، أن القبول أمر إلى الله لا يعمله إلا هو، لكن الرجاء والأمل في القبول من الله أمر مشروع ومحمود في كتاب الله وسنته، وللقبول أسباب وعلامات من أهمها أن يخلص المرء العبادة لله عز وجل: {قُلۡ إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُكِی وَمَحۡیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ}، ولذا فإن رسول الله ﷺ يقول: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.

تابع أن من أسباب القبول كذلك أن يتقرب العبد إلى الله بالعبادات على نحو ما ورد في الشرع فكما قال ﷺ، “رُبَّ صائمٍ ليس لهُ من صيامِهِ إلا الجوعُ”، أما عن علامات القبول فتظهر للعبد بأن يجد في نفسه إقبالًا على الطاعة، ويجد في قلبه حلاوة، ومن علامات القبول كذلك انشراح الصدر وتغير الحال واستقامة الأمر، فمن كان قاطعًا رحمه تجده يراجع نفسه ويصلهم، ومن وجد في نفس تقصير في عمله تجده يتقن ويستغفر، وعلى العبد أن يسعى ويحرص على هذا، ومن دلائل القبول التواضع مع الله عز وجل، بأن تدعو الله أن يثبت قلبك على الطاعة.

search