رمضان حزين على مسلمي أمريكا.. لا مظاهر احتفالية أو موائد
أمريكي مسلم
خاطر عبادة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية؛ إن الحزن يخيم على شهر رمضان هذا العام لدى الجالية المسلمة في جميع أنحاء أمريكا، والذي كان يرتبط عادة بالفرحة والعبادة والتجمع.
وأوضحت الصحيفة أن الفرحة والأجواء الاحتفالية غابت بعد مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي الذي جعل قطاع غزة على حافة المجاعة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بينما تدور رحى الحرب على بعد آلاف الأميال، لكن تأثيرها كان عميقًا في المساجد الأمريكية خلال هذا الشهر المقدس، وتم إلغاء المظاهر الاحتفالية وموائد رمضان وحفلات الإفطار والسحور الجماعية حزنا على فلسطين، وبدلا من ذلك خصصوا الأموال لجمع التبرعات لسكان غزة المكلومين.
كما انشغل بعضهم بمتابعة الأخبار من الأسر المحاصرة وتصفح مشاهد القتل والدمار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقال أحدهم: لن نقيم الموائد وأهلنا في غزة يتضورون من الجوع.
إلغاء المظاهر الاحتفالية
ونشرت الصحيفة الأمريكية بعض شهادات ومشاهد التضامن من جانب مسلمي أمريكا، مثل ضاحية يوربا ليندا بمقاطعة أورانج-ولاية كاليفورنيا؛ إذ وفر أحد المساجد الأموال التي يتم إنفاقها على وجبات رمضان لجمع 50 ألف دولار لمساعدة سكان غزة الذين يعانون من الجوع.
وفي مترو ديترويت، ألغت مدينة ذات أغلبية عربية مسلمة التجمعات الاحتفالية بالشهر الكريم، وفي هيوستن، أعادت العائلات المسلمة النظر في تزيين منازلهم بزينة رمضان المعتادة، و في تجمعات العشاء التقليدية، حيث لا أحد في مزاج احتفالي.
وقالت سارة فرسخ، وهي فلسطينية أمريكية ولدت في غزة وتعيش مع أسرتها في مقاطعة أورانج: رمضان هذا العام ليس مثل السابق.. في بيتنا، تظل فلسطين في أذهاننا باستمرار، وبصعب علينا أن نحتفل بأي شيء، مؤكدة أن ما يحدث في فلسطين والضفة الغربية وغزة هو كابوس كامل.
وبدلاً من ملء المائدة بالأطباق الفلسطينية الجميلة؛ تقضي فرسخ عطلات نهاية الأسبوع في الاحتجاجات.
وقالت: “نعيش منذ أشهر في هذا التوتر والقلق المستمر.. نحن لا نعمل كالمعتاد، وعقولنا في مكان آخر”.
ومع دخول الصراع شهره الخامس، أعرب المسلمون الأمريكيون أن لديهم مشاعر مختلطة؛ من الحزن على العدوان المستمر الذي حول الكثير من غزة إلى أنقاض وخلق كارثة إنسانية، وعن غضبهم من قادة الولايات المتحدة، الذين أمدوا إسرائيل بالمساعدات العسكرية طوال الحرب.
ولكن في الوقت نفسه، شعر الكثيرون بالارتياح إزاء مظاهر التضامن الهائلة التي تجلس خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أنهم ما زالوا يشعرون بالقلق من الإسلاموفوبيا والتمييز.
وقد جعل هذا شهر رمضان في الولايات المتحدة وقتًا معقدًا، مليئًا بذكريات مؤلمة بالمعاناة في الخارج: العائلات التي تمزقت ولا تستطيع التجمع لقضاء العطلة، والمساجد المدمرة التي لن تستضيف أبدًا الصلوات اليومية مرة أخرى.
وخلال شهر رمضان المبارك الذي تكون فيه فكرة القوت حاضرة دائمًا، جميع سكان غزة الذين لا يستطيعون العثور على طعام يفطرون فيه.
وفي المركز الإسلامي في يوربا ليندا، ويبعد حوالي 40 ميلاً جنوب شرق لوس أنجلوس، يقول أئمة المساجد إن الحرب دفعتهم إلى اختيار موضوع "الامتنان لغزة" عنوانا لرمضان.
وقالت فيروز مصطفى، مديرة البرامج في المركز: إن أهل غزة يظهرون لنا القدرة على الصمود.. لقد تم تجريدهم من كل مقومات الحياة، وكل ما لديهم هو إيمانهم. وهذا يُظهر لنا قوة الإيمان، ولهذا نحن ممتنون لهم.
وفي إحدى الليالي الأخيرة، احتشد مئات المصلين في المسجد لأداء صلاة العشاء، والتي يكون جزء منها دائمًا مخصصًا للدعاء لأهل غزة.
وقال أحمد صبح، المدير الديني للمركز، إن الحالة المزاجية تبدو ضعيفة مقارنة بالسنوات الأخرى؛ لافتا إلى أنهم “يتابعون كل يوم مقاطع فيديو للقتل وآباء يحملون جثث أطفالهم، وأطفال يبكون بجوار جثث أمهاتهم، ويموت الأطفال في الحاضنات".
وعلى غرار المساجد الأخرى، عزز المركز الإسلامي في يوربا ليندا إجراءاته الأمنية بعد 7 أكتوبر؛ وفي بعض الليالي خلال شهر رمضان يصلي أكثر من 1000 شخص في المركز، والذين يوجهون حزنهم إلى الأعمال الخيرية، ويقللون من الطعام لجمع الأموال لغزة، ويتبرعون للمنظمات غير الربحية التي تقام خارج المسجد كل يوم.
لا موائد رمضانية
وفي ضواحي ديترويت، موطن أحد أكبر التجمعات السكانية العربية والمسلمة في البلاد، لا يبدو رمضان هذا العام مثل الأعوام الماضية.
تم إلغاء حفلات السحور السنوي في ديربورن، والذي كان يجذب عادة نحو 15000 شخص من جميع أنحاء المقاطعة.
وقال مؤسس الحدث، حسن الشامي، إن الأجواء المبهجة لم تكن على ما يرام هذا العام.
وأضاف: “لا أريد أن أتحمل مسؤولية استضافة مثل هذا الاحتفال الممتع.. الكثير من الناس يتضورون جوعا ويموتون في غزة”.
وبالمثل، ألغت المدينة احتفالها بليالي رمضان، احترامًا للعديد من السكان الذين حزنوا على إراقة الدماء في غزة، حسبما قال رئيس بلدية ديربورن عبد الله حمود.
وقال حمود: “كان خيار إلغاء ليالي رمضان قرارًا مجتمعيًا لإعادة تركيز اهتمامنا على أحبائنا هنا وفي الخارج”.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
بعد سرقة ذهبها.. من هي شاليمار شاربتلي زوجة خالد يوسف؟
22 نوفمبر 2024 03:10 م
من أجل فرس النهر.. أنطونيو روديجر يببيع قميص ريال مدريد
22 نوفمبر 2024 07:29 ص
تيك توكر شهيرة تتحدى الفقر بتناول "علف الخنازير".. ما القصة؟
22 نوفمبر 2024 06:14 ص
غريب تحت بيتي.. صدمة مرعبة لسيدة أمريكية
22 نوفمبر 2024 05:43 ص
أشباح عالقون في شقة ليلى مراد.. قصة الطابق رقم 11 في "الإيموبيليا"
21 نوفمبر 2024 11:26 م
بين الكلاسيك والكاجوال.. أبرز 10 إطلالات لـ زيزو
22 نوفمبر 2024 04:18 ص
ما مرض عادل الفار الذي أنهى حياته؟
22 نوفمبر 2024 02:15 ص
"لو اتخنقت من مديرك".. شركة تساعدك على توبيخ رئيسك في العمل
21 نوفمبر 2024 08:06 م
أكثر الكلمات انتشاراً