السبت، 05 أكتوبر 2024

06:54 م

ياسمين شاهين

بقلم: د. ياسمينا شاهين

A A

الحب ضعف!!

يقولون إن الحب ضعف!!
وكيف لنا أن نصدق هذا 
وهم يقولون لنا أيضا أن ما يخرج من القلب، يصل إلى القلب! 
إذن أعتقد أن محل الخلاف في نقطة “الصدق”.. 
أي بمعنى أصح، لا تعارض ولكن تكامل.. 
من المفترض أن الحب يعطي إحساسا بالقوة، لأنه إحساس إيجابي نابع من فكر الخير والضمير.. 
بينما بات الناس يحولونه شيئا فشيئا لمصدر قلق وضعف وحيرة 
وأخذوا يمحورونه لاتجاهات حقا سيئة، سواء أكانت تحت بند الاستغلال، الكبرياء، الثقل، البعد، وغيره الكثير من المفاهيم الخاطئة التي للأسف باتت تكسر كل قواعد الأمان الذي هو أجمل وأقوى ما في الحب!!
ولا أعلم من أين صاب شبابنا هذا الفكر؟!! 
فأصبح كل شيء مغلوط
وكله مندرج تحت بند “المصلحة”!!! 
ويا ويلنا من هذه الكلمة التي لا تبقي ولا تذر.. 
كنت أظن أن الولاء سيد الأدلة 
ولكننا وجدنا أن الدهاء هو رئيسها للأسف!!
وعلى من يتم ممارسته؟
على أحب وأقرب الناس إلى القلوب!! 
وليس الدهاء وحده يا عزيزي 
بل ضف أيضا، داء السيطرة وبخل المشاعر وضعف الحجة.. 
ضحايا، ضحايا قصص وهمية وتجارب فارغة من مضمونها وينتج عنها أسر مفككة وأبناء مشردة وعائلات مهمشة!! 
أؤمن جدا بأن الحب فكر..
فكر لا يولد بين عشية وضحاها 
ولكنه فكر ينمو وينضج ويتم غرسه وتربيته منذ الصغر 
ولا بد أن ينضج في نفس سوية تدرك قيمة الحق والخير والإيثار والعطاء والتسامح 
فمن لا يملك قلبا طيبا
لن يعرف الحب 
وإن عرفه سيعرفه بدافع واحد فقط.. ألا وهو البحث عن إرضاء أنانيته.. 
فالحب قوة إن كان في الخير وإن توج بالاحترام وتزين بالتغافل والمضي قدما لحياة أجمل.. 
فكن كما تحب أن ترى الناس 
فالحياة ليست سباقا يا صديقي.

search