الجمعة، 10 يناير 2025

10:06 م

شاهد على أول "فانوس".. مسجد عمرو بن العاص "قبلة المصريين"

مسجد عمر بن العاص

مسجد عمر بن العاص

آلاء مباشر

A .A

جامع الفتح وتاج الجوامع والجامع العتيق، كلها مسميات أطلقت على جامع عمرو بن العاص، أول جامع بني في مصر بعد استقرار الفتح الإسلامي، وأول جامع تقام فيه صلوات الجمعة والعيدين، يمتلك حالة خاصة تميزه بين كل المساجد، يشعر بها كل من صلى التراويح في رحابه، متمتعا بأثر التاريخ على جدرانه، وطلب الرحمة.

مسجد عمرو بن العاص

أول مسجد بني في القاهرة، التي كانت تسمى مدينة الفسطاط عام 21 هـ، ليكون هذا المسجد أحد أقدم الآثار الإسلامية في مصر، ويعتبر قامة علمية كبيرة فكان يتم فيه تعليم علوم اللغة العربية وتعاليم الإسلام، وبه الإمام الشافعي أشهر الخطباء.

صلاة التراويح في مسجد عمرو بن العاص

يتهافت الكثير من المسلمين على "جامع الفتح"، لأداء صلاة التراويح، نظرًا لارتباط الشهر المبارك بالمسجد منذ قرون كثيرة، ففي كتاب “تاريخ المساجد الأثرية” يشار إلى أن هذا التقليد نشأ منذ الدولة الفاطمية، فقد كان الخليفة الفاطمي يركب للاحتفال برؤية هلال شهر رمضان ثم يستريح أول جمعة منه، فإذا كانت الجمعة الثانية أداها في جامع الحاكم، فإذا كانت الجمعة الثالثة أداها في الجامع الأزهر، فإذا كانت الجمعة الرابعة صدرت الأوامر بأدائها في جامع عمرو بن العاص، فيقوم أهالي القاهرة بنصب الزينات من باب القصر الفاطمي بالنحاسين إلى جامع ابن طولون، ويكملها أهالي مصر القديمة حتى "جامع عمرو".

علاقة الفوانيس بمسجد عمرو بن العاص

ارتبط تاج الجوامع بشهر رمضان، فكان الفقهاء وطلبة العلم يعتكفون بين أروقة المسجد خلال ليالي الشهر الفضيل، ويرتبط بالفوانيس، إذ تجمع المصريون في المسجد وخرجوا بالفوانيس لاستقبال الخليفة الفاطمي المعز لدين الله القادم من تونس، والذي دخل القاهرة في رمضان 362 هجريا، ليصبح الاحتفال برمضان عبر إشعال الفوانيس طقسًا مصريًا خالصًا منذ ذلك الوقت.

search