الجمعة، 12 يوليو 2024

05:39 ص

المفتي: من يدعو للاستغناء عن التراث ضل الطريق

مفتي الجمهورية

مفتي الجمهورية

فادية البمبي

A A
سفاح التجمع

قال مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور شوقي علام، إن النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد في بعض الأمور التي لم ينزل فيها نص قطعي واجتهد في أخرى لحين نزول الوحي الشريف مصححًا أو مؤيدًا، وكان أغلبها مؤيدًا لاجتهاده، وكان اجتهاده عليه السلام بحضرة الصحابة لتكون سُنَّة حسنة لعلماء الأمة من بعده.

وأضاف المفتي، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، أن العقل الفقهي عقل منفتح على كل القضايا، حيث إننا مطالبون بالاجتهاد لنضع علاجًا لكل مشكلة تقع وفق تطور المجتمعات والإنسان لتكون ملائمة للواقع وللشخصيات لأن العصر الحديث أبرز العديد من المسائل التي تحتاج إلى حلول لم تكن موجودة نصًّا في القرآن أو السنة أو في اجتهادات من سبقونا.

وأشار إلى أنه من العسير على النفس فضلًا عن الواقع العملي التفريط في هذا التراث العلمي المتراكم عبر القرون بدعاوى حرية الرأي والتفكير، وعلى الجميع وخاصة المقللين من أهمية التراث أن يطالع هذه الكتب الفقهية من أمهات الكتب ليدرك حجم الجهد المبذول فيها.

وشدَّد المفتي على ضرورة الوسطية في النقل من التراث عند التعامل مع الواقع والمستجدات فيجب أن تتم دون غلو أو تفريط، مضيفًا أنه من العوار أن نستصحب ما كان لما هو كائن الآن وبعقل ليس فاهمًا، وكذلك من الخطأ رفض ما قعَّده الفقهاء وما تركوه لنا من ثروة فقهية بصورة كلية بدعوى تغيُّر الزمان والمكان، فمن دعا للاستغناء عن هذا التراث جملة وتفصيلًا فقد ضاع وضيَّع غيره وضل الطريق، فلا بد من الاستفادة من هذا التراث ولكن بعقل منفتح.

وكانت تصريحات الكاتب إبراهيم عيسى حول تجديد الخطاب الديني أثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي

وقال عيسى خلال حواره في برنامج "أسرار" مع الإعلامية أميرة بدر على قناة النهار، إن المؤسسات المنوط بها تجديد الخطاب لم تخطو خطوات حقيقية نحوه.

وتابع أن ما يحدث الآن هو تجميد للخطاب الديني وليس تطوير للخطاب، مؤكدًا أن هناك العديد من المؤسسات بما في ذلك الدولة تتعامل مع مسألة التجديد بحذر شديد خشية الجدل الاجتماعي.

وأضاف أن الأزهر الشريف يدعي دعم تجديد الخطاب الديني، لكن الواقع يختلف، مقترحًا مراجعة أطروحات الماجستير والدكتوراه لتقييم مدى التزامها بمبادئ التجديد.

search