الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:33 ص

من الابتهال على سلم جامعة الأزهر لمغني أفراح.. قصة لؤي الدمرداش (حوار)

المطرب الشعبي لؤي الدمرداش

المطرب الشعبي لؤي الدمرداش

حوارـ سعد نبيل

A A

في لحظات الصمت والخشوع على سلم جامعة الأزهر، كانت تتجلى روح الفن والإيمان في صوت المغني لؤي الدمرداش، الذي تجاوز الحدود بين الابتهال والغناء الشعبي، لينطلق في رحلة فنية مليئة بالتحديات.

منذ بداياته، كانت رحلة "لؤي" مليئة بالتضاربات والتناقضات، إذ كان يسعى جاهداً ليحقق حلمه في عالم الإنشاد، ولكنه وجد نفسه محاصرًا بين ضغوط المجتمع وتحديات الحياة اليومية، وتصاعدت المطالب ليتخلى عن فنه الأصيل ويتجه نحو الغناء الشعبي، وهو الأمر الذي كان يعارضه بكل قوة.

رغم ذلك، كانت الظروف الاقتصادية الصعبة وضغوط الحياة تدفعه نحو اتخاذ خطوات تنافي رغباته الفنية الحقيقية.

قصة المنشد والمبتهل لؤي الدمرداش، مليئه بالتفاصيل والكواليس تحدث عنها في حوار خاص لـ"تليجراف مصر"، كما تحدث عن آخر أعماله وتعاونه مع المطرب حماده الليثي، وإليكم نص الحوار:

الإنشاد ليس له باع كبير في مصر وأتمنى أن يتغلب على الغناء الساذج


قال المطرب الشعبي لؤي الدمرداش، إنه فنان والفن ليس متعلقا بمادة معينة أو خامة معينة يستطيع تقديمها، وفي النهايه لا بد أن يقدم فنا يفيده ويفيد مجتمعه بقدر الإمكان في وسط ما نراه من إسفاف فني.

وأكد أنه سيستمر على وتيرة الإنشاد والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي نفس الوقت سيقدم أغاني ذات فن هادف، كما أكد أمنيته في أن يتغلب الإنشاد الديني على الغناء الساذج، وليس كل غناء، وذلك لأنه كان يشعر بأنه سيصبح مغنيًا في يوم من الأيام، لأن الإنشاد ليس له باع كبير في بلادنا، من الممكن أن يكون في الخارج لكن داخل مصر لا.

“بغني وأنا خايف أموت.. ولو جالي فلوس من الإنشاد مش هغني تاني”

وتابع لؤي الدمرداش: “أنا ربنا من عليا بصوتي استخدمته في سلوك صحيح وهو الإنشاد والابتهال ومدح النبي صلي الله عليه وسلم، ولكن ملقتش ناتج كبير ليا، وكان في أعداء كتير ليا رافضين نجاحي، وكل ما في الأمر إني دخلت مجال الغناء طمعا في المال”.

وأضاف "أنا بحب الغناء كوسيلة، وبإذن الله لن أختم حياتي غير بالصلاة على النبي والإنشاد، وإذا توفر لي المال الذي يستر معيشتي من وراء الإنشاد والابتهال أقسم بالله العظيم لن أغني مرة ثانية، وذلك لأنني أغني وأنا أشعر بالخوف من أن يحدث لي شيئا سيئا أو أموت".

“ناس كتيرة كانت تسعى لفشلي في عالم الإنشاد.. وحولوني لمطرب شعبي”

وأشار إلى أنه لا ينكر أن حياته تغيرت بشكل كبير جدا من حيث ظروف المعيشة بعد دخوله عالم الغناء، لافتًا إلى أن رحلته في عالم الإنشاد الديني استمرت 8 سنوات وأكثر، ولم يقصر في مدح النبي صلي الله عليه وسلم، وأن أسرته كانت في تلك المرحلة داعمة له ولكن كان دائما يواجه محاربة من بعض المنشدين والمبتهلين الكبار خوفًا من نجاحه، حتى استسلم واتجه إلى عالم الغناء.

التعاون مع حمادة الليثي

لاقى تعاونه مع المطرب حماده الليثي نجاحًا كبيرا، فضلا عن استفادته من عقلية وفكر "الليثي"، المختلف والمميز عن باقي المطربين الشعبيين من جيله.

وطرح الثنائي أغنيتين وهما: "اسمع ياللي أنا ميزتك.. وشهر الصيام"، ومن المقرر أن يستمر التعاون في الأيام المقبلة بطرح عدة أعمال أخرى.


التعاون مع عصام صاصا.. وأغنية للأم

قال إنه من المقرر أن يكون هناك تعاون مع مطرب المهرجانات، عصام صاصا، فضلا عن أغنية عن "الأم"، وهي إهداء إلى والدتي ووالدة المطرب الشعبي، أحمد شيبة، رحمة الله عليهما.

search