في روسيا والسودان.. كيف دعمت "الهجرة" الدارسين بالخارج؟

شاركت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب استيضاح حول خطة الحكومة في التواصل مع الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والاستفادة منهم.

وخلال الجلسة، أشارت وزيرة الهجرة، إلى أن طرح هذا الموضوع للمناقشة يدل على الوعي الشديد  للنواب، حيث بلغ عدد من استفسروا منهم أكثر من 38 نائبًا.

 استعرضت سها جندي، جهود وإجراءات وزارة الهجرة في ملف الاستفادة والتواصل مع الطلاب المصريين الدارسين في الخارج.

ثروة عقول نابغة

وقالت جندي، إن طلاب مصر في الخارج يمثلون ثروة ضخمة من العقول النابغة الواعدة التي تتطلع للمساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، لذلك أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب مصر الدارسين بالخارج,

 تستهدف الاستراتيجية تعزيز التواصل بجميع الدارسين المصريين في أنحاء العالم كافة، حيث أسست الوزارة مركز وزارة الهجرة لحوار شباب الدارسين "MEDCE" ليمثل منتدى يجمع الدارسين المصريين في جميع أنحاء العالم.

دعم الدارسين بأماكن الصراع

وأكدت الوزيرة على جهود الوزارة في دعم ورعاية الدارسين المصريين في أماكن الصراع، حيث إن فور اندلاع العمليات العسكرية بين الجانبين الروسي والأوكراني، تحركت الوزارة لتقديم الدعم لأبناء الجالية المصرية في الدولتين، والذي يمثل الدارسين المصريين بالخارج فيهما الغالبية العظمى من أبناء الجاليات الدارسين المصريين في الجامعات الأجنبية.

 بلغ عدد الدارسين المصريين قبل اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية حوالى 6000 طالب في أوكرانيا، في حين تجاوز عددهم الـ 24 ألف في الجامعات الروسية.

غرفة عمليات

شكلت وزارة الهجرة غرفة عمليات مستمرة 24 ساعة للتواصل مع المصريين بأوكرانيا فور هجوم القوات الروسية عليها، ثم وضعت الوزارة خطة تحرك لتنسيق إجلاء أعضاء الجالية المصرية، وعلى رأسهم الدارسين المصريين بالجامعات الأوكرانية، إلى خارج الأراضي الأوكرانية، وبمشاركة جميع الجهات المعنية من خلال إنشاء جسر جوي لنقل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.

 اللجنة الوطنية

أما بشأن انعقاد اللجنة الوطنية الدائمة، أوضحت السفيرة سها جندي أنه فور عودة الدارسين المصريين من روسيا وأوكرانيا جاءت موافقة القيادة السياسية على توصيات لجنة الأزمات والتي تضمنت النظر في التماسات الطلاب المصريين في روسيا وأوكرانيا، وإعادة دراسة الملف من خلال تشكيل لجنة وطنية دائمة لإدارة هذا الملف برئاسة وزارة الهجرة وبالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم العالي وأجهزة الدولة المعنية.

 وأشارت السفيرة إلى أن موافقة رئيس مجلس الوزراء على فتح ولاية اللجنة الوطنية الدائمة لتضم في اختصاصاتها النظر في أوضاع الطلبة المصريين في السودان مع الاستمرار في أعمال اللجنة بشأن الطلبة المصريين في روسيا وأوكرانيا.  

مجلس شباب العلماء 

وعن مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج، نوهت وزيرة الهجرة بأنه عقب المشاركة البارزة لعدد من شباب الباحثين المصريين في الخارج بمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP27"، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ، شرعت الوزارة في تأسيس مجلس شباب العلماء والباحثين المصريين في الخارج.

 يضم المجلس نخبة من الباحثين المصريين الدارسين في الخارج، بهدف الاستفادة من مقترحاتهم في دعم جهود البناء والتطوير التي تقوم بها الدولة المصرية، ولتعظيم الاستفادة من الخبراء المصريين بالخارج في جميع مجالات التنمية، وبحث أية تحديات أو معضلات تظهر في طريق مؤسسات الدولة وصولاً إلى حلول علمية مبتكرة وفقًا للاختصاص الدقيق لكل مجموعة عمل.

امتحانات المصريين في الخارج

كما قالت السفيرة سها جندي إنه في إطار الاهتمام بأبنائنا بالخارج، تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم بشأن فصل العام الدراسي لامتحانات أبنائنا في الخارج إلى فصلين دراسيين، والتوسع في إنشاء مدارس المسار المصري في الخارج.

 صدر قرار بشأن تنظيم امتحانات أبنائنا في الخارج، تحت إشراف السفارات المصرية في مختلف دول العالم، وأن تتم الامتحانات وفقًا لنظام الفصلين الدراسيين للمرة الأولى، علاوة على متابعة عمل منصة "أبناؤنا في الخارج" بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للرد على أي استفسارات أو حل أي مشكلات قد تواجه هؤلاء الطلبة.

وفي السياق نفسه، استعرضت ما تم تنظيمه من معسكرات وزيارات الدارسين المصريين في الخارج، مؤكدة أن الوزارة حرصت باستمرار على تنظيم معسكرات لشباب الدارسين المصريين في الخارج خلال فترة الإجازات الصيفية والتي يتضمن البرنامج الخاص بها زيارات إلى المشروعات القومية التي تقوم الدولة بإنشائها.

 كما حرصت الوزارة على تنظيم زيارات للكلية الحربية ومقر قيادة قوات الصاعقة المصرية، بجانب تلقي محاضرات في الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، بهدف تعميق روح الانتماء للطلاب وتعزيز وعيهم بمحددات الأمن القومي المصري في مواجهة ما يتعرضون إليه من حملات الشائعات المسيئة للدولة المصرية التي يتم ترويجها في الخارج، والتي يمثلون خط الدفاع الأول للوطن في مواجهتها.