الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:26 ص

بعد حبيبة الشماع.. سائق "دي دي" يتحرش بطالبة في نهار رمضان بأكتوبر

سائق يتحرش بفتاة - أرشيفية

سائق يتحرش بفتاة - أرشيفية

يوسف عماد الدين وطارق عماد الدين

A A

لم تتوقع “يارا” أن تتحوّل رحلتها الروتينية في سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي إلى كابوس، ففي لحظة خاطفة، انقلب شعورها بالأمان إلى خوف ورهبة، بعد أن تعرضت للتحرش من سائق السيارة في نهار رمضان!

بدأت القصة حين طلبت "يارا" الطالبة بكلية طب أسنان في جامعه الأهرام الكندية، رحلة على تطبيق "دي دي" لتوصيلها من الجامعة إلى منزلها بمدينة “6 أكتوبر”، وصلت السيارة وركبت في المقعد الخلفي، لكن سرعان ما لاحظت تصرفات غريبة من السائق البالغ من العمر 51 عامًا، حتى وصل الأمر إلى إنزال بنطلونه وإخراج عضوه الذكري.

محاولة الدفاع عن نفسها

شعرت الفتاة صاحبة الـ19 عامًا بالرعب والقلق الشديد، وتذكرت واقعة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة أوبر" التي قفزت من سيارة تابعة لشركة أوبر قبل نحو شهر، بعدما شعُرت بمحاولة خطف واعتداء عليها من السائق، وظلّت في العناية المركزة حتى فارقت الحياة قبل أيام. 

هذا القلق الذي انتاب يارا، دفعها للتفكير في إنهاء الرحلة والنزول من السيارة، غير أن السائق أوصد الأبواب بعد أن أخرج عضوه الذكري، ومدّ يده إليها متحرشًا بها في مناطق حساسة، ودفعت يده بقوه، وسط صرخات متتالية حتى وصلت إلى منزلها وغادرت السيارة.

“يارا” القاطنة في مدينة أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة، حرّرت محضرًا بالواقعة، إذ تلقى مدير الإدارة العامة للمباحث، اللواء محمد الشرقاوي، إخطارًا من مفتش مباحث أكتوبر، العقيد أحمد أبو بكر، يفيد بتعرضها للتحرش.

وفي تفاصيل الواقعة حسبما جاء في المحضر، ذكرت يارا، أنها استعانت بأحد أصدقائها الذي أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى شركة “دي دي” برقم السيارة، زاعمًا أنه نسي حافظة نقوده بها، فأرسلت الشركة رقم هاتف السائق للتواصل معه. 

صديق يارا أخبر السائق أنه يريده في توصيلة، فحضر المتهم ويُدعى “عرفة”، وعمره و51 سنة، واصطحبوه بالسيارة إلى القسم، وتولت النيابة التحقيق. 

الرحلة الأخيرة لحبيبة الشماع

كانت نهاية فبراير الماضي قد شهدت واقعة شبيهة مؤسفة، حين حزمت فتاة تدعى حبيبة الشماع حقيبتها، وتركت منزلها وقبل الرحيل أمسكت هاتفها لتطلب سيارة أوبر، ولم تكن تعلم أبدًا أن تلك هي رحلتها الأخيرة.

وغادرت “حبيبة” منزلها ذاهبة إلى وجهتها الأخيرة، ليست تلك النقطة التي حددتها على خريطة الأماكن، ولكن تلك النقطة التي لم تحددها أبدًا.

رقدت الفتاة داخل المستشفى، فاقدة للوعي على مدار ثلاثة أسابيع، تحاوطها دعوات والديها اللذين لا يفارقانها ويتناوبان عليها ليل نهار، وفي فترة غيابهما عنها كانا يوفران لها منْ يقوم على خدمتها من الممرضات اللواتي يعملن في المستشفى على أمل شفائها.

وظلت حبيبة تصارع الموت في المستشفى حتى كان للقدر رأي آخر، فقد لقيت الفتاة العشرينية ربها متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها طوال 23 يومًا من الواقعة، بعد أن دفعت حياتها ثمنًا لعفتها.

search