الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:40 م

الإفتاء توضح حكم طلب الشفاعة من النبي

دار الإفتاء

دار الإفتاء

جهاد سداح

A A

ورد سؤال من أحد المواطنين عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، مفاده ما حكم طلب الشفاعة من سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام بقول اشفَع لنا يا رسول الله صلَّى الله عليكَ وعلى آلِكَ وسلَّمَ؟

وأجابت دار الإفتاء قائلة إنه لا حرج شرعًا في طلب الشفاعة مِن النبي صَلَّى الله عَلَيه واله وسلَّم بقول “اشفع لنا يا رسول الله”، ومفهومها؛ أنَّه وسيلتنا إلى الله تعالى أن يقبل شفاعته فينا، وقد نص الفقهاء على جواز طلب الشفاعة من النبي صَلَّى الله عليه واله وَسلّمَ؛ لأنَّه وسيلتُنا، ونبيُّنا الشفيع المشفَّع، الموعودُ بالشفاعة والمقام المحمود، مع مراعاة الأدب مع حضرته في هذا الطلب بتوجيه الخِطَاب له صَلَّى الله عَلَيهِ واله وسلم.

وقال الإمام النَّوَوِي في “المجموع” فيما يجوز أن يقال عند الزيارة “فلان بن فلان يسلم عليك يا رسول الله، أو نحو هذه العبارة.. ويتوسل به في حق نفسه، ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى”.

كما قال الإمام ابن جزي في "القوانين الفقهية" “ينبغي لمن حج أن يقصد المدينة، فيدخل مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيصلي فيه، ويُسلِّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى ضَجِيعَيْهِ أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، ويَتشفع به إلى الله”.

وقال الإمام مجد الدين ابن مَوْدُود المَوْصِلِي في "الاختيار" فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم “يا رسول الله، نحن وفدك، وزُوار قبرك، جئناك مِن بلاد شاسِعَة، ونَوَاح بعيدة، قاصِدِين قضاءَ حقِّك، والنظرَ إلى مآثِرِك، والتَّيَمُّنَ بزيارتك، والاستشفاعَ بك إلى ربنا، فإن الخطايا قد قَصَمَت ظهورَنا، والأوزارَ قد أثقَلَت كَوَاهِلَنَا، وأنت الشافع المشفَّع، الموعود بالشفاعة والمقام المحمود، وقد جئناك ظالِمِين لأنْفُسنا، مستغفِرِين لذنوبنا، فاشفَع لنا إلى ربك، واسأله أن يُميتنا على سُنَّتِك، وأن يَحشرنا في زُمرتك، وأن يُورِدَنا حَوْضَك، وأن يَسقِيَنا كأسَك غير خَزَايَا ولا نادِمِين، الشفاعةَ الشفاعةَ يا رسول الله،" "تقال ثلاثًا”.

search