الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:14 م

ذكرى العاشر من رمضان.. "الله أكبر" كلمة سر ملحمة أعادت الأرض والكرامة

حرب العاشر من رمضان

حرب العاشر من رمضان

إيمان رزق

A A

يحل اليوم الأربعاء، الموافق العاشر من شهر رمضان، ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، عندما تمكن المصريون من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائي في العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، بصيحات "الله أكبر.. الله أكبر" التي انطلقت من أفواه الجنود.

وارتبط شهر رمضان بأعظم الفتوحات الإسلامية والمعارك الفاصلة في تاريخ الأمة، بداية من غزوة بدر، وهي أول المعارك المهمة في التاريخ الإسلامي، وانتصر المسلمون علي المشركين، وأخيرا حرب أكتوبر وتم استعادة الأرض والكرامة من العدو الإسرائيلي.

النصر الغالي

وقال مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، وأحد أبطال حرب الاستنزاف وأكتوبر، اللواء سمير فرج، إن انتصار العاشر من رمضان، سيظل النصر الأغلى عسكريا في العصر الحديث، حيث أعاد الجيش المصري الأرض المحتلة بعد هزيمة 67، ولكن المصري لم يفرط في أرضه وكرامته.

وأكد "فرج" في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن الجيش المصري استطاع بإرادته القوية وصلابته، وإمكانياته المعروفة، تحطيم خط برليف، ليسجل التاريخ مرحلة نوعية جديدة في مفاهيم الإستراتيجيات العسكرية في العالم.

دروس انتصار العاشر من رمضان

بطل حرب أكتوبر، أكد أيضا، أن التاريخ سجل للمصريين إطلاق صاروخ "سطح- سطح" يوم 21 أكتوبر 1967، على المدمرة إيلات أمام مدينة بورسعيد، لتتغير بعدها تكتيكات البحرية في العالم، غير معركة القوات الجوية، المعروفة باسم معركة المنصورة، وهذه من أهم الدروس المستفادة من انتصارات العاشر من رمضان، أننا قدمنا دروسا جديدة في العلم العسكري للعالم.

وأوضح سمير فرج، أن نكسة 1967 خسرت وقتها مصر، سيناء، وسوريا، الجولان، والأردن، الضفة الغربية، لكن الدولة الوحيدة التي استطاعت استعادت أرضها هي الدولة المصرية، حيث أعادت سيناء الغالية للمصريين.

رمضان شهر الطاعة والانتصارات

أكد أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، الدكتور أحمد كريمة، أن شهر رمضان مصدر إلهام وحماس ومحفز لرفع الروح المعنوية لدى الجنود، فمنذ فجر التاريخ شهد شهر رمضان المبارك العديد من المعارك الفاصلة التي أسهمت بلا شك في تحقيق العديد من الانتصارات.

السر في "الله أكبر"

صيحات "الله أكبر" كلمة السر وراء الانتصارات، هكذا أرجع "كريمة" سبب الانتصار في حرب أكتوبر، مؤكدا أن صيحات الجنود الله أكبر بعد تحطيم خط بارليف، أطلقها الجنود المجاهدون في سبيل الله، فيشعرون بعزة الله وقوته وكبريائه، ليستمدوا القوة والثبات والإخلاص والعزة.

وأضاف "كريمة" في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، أن كلمة الله أكبر صنعت في تاريخ المسلمين العجائب، وبثت القوة في قلوبهم، لنشهد العديد من الانتصارات، منها غزوة بدر، والتي كانت على بعد 70 كيلو من المدينة المنورة وخاضها المسلمون بدون تكافؤ في العدد والعتاد مع المشركين.

معركة الحسم والعزة

وأكد أنه لا يوجد أعظم من شهر رمضان للانتصار على الهوى والشهوات، أو في المعارك الحربية، كمعركة الحسم والعزة والكرامة في العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، يوم أن لقن الجيش المصري درسا قاسيا لليهود، وقام بدحر قواهم وكسر كبريائهم، وألسنتهم تلهج بكلمة "الله أكبر".

وأضاف "كريمة"، أن الله سبحانه وتعالى بث روح الحماسة في قلوب الجنود المصريين في حرب أكتوبر، وزرع بداخلهم روح القتال، وعلى الرغم من صيامهم في مناخ شديد الحرارة، إلا أن الله أعطاهم الدفعة المعنوية، ما جعل لديهم القدرة على القتال والإرادة والإصرار لتحقيق أهدافهم واسترداد الأرض والكرامة.

search