الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:55 ص

"الإفتاء" توضح حكم صيام من لا يصلي

الصلاة

الصلاة

إسلام الزيني

A A

تساءل أحد المتابعين عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عن حكم صيـام من لا يصلي، مشيرًا إلى أن هناك بعضُ الناس الذين لا يحافظون على أداء الصلاة، وعندما يدخل شهر رمضان يتحمَّسُون للصلاة ويُبادِرونَ بأدائها، ثم تَفْتُرُ عزيمتُهُمْ ويَرْجِعُونَ لعادتهم في تركها أو ترك بعضها، فهل يكون صيامهم مع تركهم بعضَ الصلوات المفروضة صحيحًا؟.

وجاءت إجابة دار الإفتاء إن صيـام من لا يصلي صحيحٌ، مع كونه غير ممتثل للأوامر الشرعية الموجبة للصلاة، وينبغي على كل مكلف أن يجتهد في أداء الفرائض التي فرضها الله عليه على قدر طاقته واستطاعته؛ حتى يصل إلى تمام الرضا مِن الله سبحانه وتعالى، ويكون محلًّا للقبول والرحمة منه، وحتى يكون قربه من الله وزيادة ثوابه وقبوله أوفر حظًّا ونصيبًا ممَّن يؤدي بعض الفرائض ويترك بعضها الآخر.

حكم صيام من لا يُصلِّي

تقول “الإفتاء” إن الإسلام دين كامل ومتكاملٌ تَشد أركانه بعضها بعضا، فلا يليق بالمسلم أن يأتي ببعض الأركان ويترك أخرى، فالمسلم مأمورٌ بأداء كلِّ عبادةٍ شرعها الله تعالى -من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه- إن كان من أهل التكليف المخاطَبين بذلك، وعليه أن يلتزم بها جميعًا.

كما قال الله تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً"، وجاء في تفسيرها: أي: التزموا بكلِّ شرائع الإسلام وعباداته، ولا يجوز له أن يتخير بينها ويُؤدِّيَ بعضًا ويترك بعضًا فيقع بذلك في قوله تعالى: "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ".

وقال الإمام الطَّبَرِيُّ في "جامع البيان" [تأويل ذلك: دعاء للمؤمنين إلى رفض جميع المعاني التي ليست مِن حكم الإسلام، والعمل بجميع شرائع الإسلام، والنهي عن تضييع شيء مِن حدوده].

search