السبت، 05 أكتوبر 2024

04:50 م

"ثردز" تنافس "إكس" بطرح ميزة "المواضيع الشائعة" في أمريكا

ثردز

ثردز

مصطفى العيسوي

A A

في خطوة من المتوقع أن تنافس بها منصة “إكس”، أعلنت منصة مشاركة المحتوى القصير المملوكة لشركة ميتا، “ثردز”، طرح ميزة "المواضيع الشائعة" لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة، وتأتي هذه الخطوة بعد شهر من اختبار الميزة مع عدد محدود من المستخدمين.

ويُعد طرح الميزة رسميًا خطوة هامة لـ"ثردز"، حيث تهدف إلى تسهيل متابعة أهم النقاشات الجارية عبر المنصة. ووفقًا لتصريحات آدم موسيري، رئيس “إنستجرام”، فإن "المواضيع الشائعة" تمثل طريقة سهلة للتعرف على ما يتحدث عنه الآخرون في “ثردز”.

وتعتمد "المواضيع الشائعة" على أنظمة الذكاء الاصطناعي التي طورتها “ميتا” لتحديد الموضوعات التي تلقى تفاعلًا كبيرًا من المستخدمين. ويأخذ النظام في الاعتبار مجموعة من العوامل، مثل عدد الأشخاص الذين يناقشون موضوعًا معينًا وعدد المستخدمين الذين تفاعلوا مع المنشورات المتعلقة به.

ثردز 

وهذه الميزة محدودة في الوقت الحالي، حيث تعرض 5 مواضيع شائعة فقط في كل مرة. كما يتم عرض "المواضيع الشائعة" في مكانين: صفحة البحث وخلاصة For You الرئيسية.

وتشبه "المواضيع الشائعة" إلى حد كبير الميزة التي اختبرتها “ميتا” سابقًا، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة على التصميم.

وجرى تغيير عنوان القسم من "موضوعات اليوم" إلى "المواضيع الشائعة الآن". ويُشير هذا التغيير إلى حرص “ميتا” على التأكيد على أن القائمة تمثل انعكاسًا مباشرًا لما يتفاعل معه المستخدمون في الوقت الحالي.

لا تخلو تجربة “ميتا” مع المواضيع الشائعة من تعقيدات، حيث ألغت الشركة قسم "المواضيع الشائعة" على فيسبوك في عام 2018 بعد اتهامات بوجود تدخل بشري في اختيار المواضيع، ما أدى ذلك إلى إلغاء القسم وتحويل التحكم فيه إلى الخوارزميات، مما سمح بظهور موضوعات غير شائعة بشكل كبير.

ويُرجح أن يكون هذا التاريخ هو السبب وراء مقاومة “ثردز” الضغوط لتقديم قائمة شاملة للمواضيع الشائعة. ويبدو أن طرح الميزة جاء بعد تحديث من “ميتا” يقلّل من توصيات المحتوى السياسي، وذلك بهدف الحد من عرض مثل هذه المواضيع على المستخدمين الذين سئموا من النقاشات السياسية.

وفي ظل هذه القيود، تُعد قائمة "المواضيع الشائعة" انعكاسًا مباشرًا لما يتفاعل معه المستخدمون. بالتالي، من غير المرجح أن تحظى المواضيع السياسية باهتمام كبير، مما يساعد “ميتا” على تجنب اتهامات التحيز أو القمع.

search