الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:45 ص

مكلومات في عيدهن.. حضرت الأم وغابت الابنة (خاص)

زينة مطاوع ونيرة الزغبي وحبيبة الشماع

زينة مطاوع ونيرة الزغبي وحبيبة الشماع

منى الصاوي

A A

أمهات مكلومات في عيدهن، فقدن بناتهن في ظروف صعبة، ولم يجدن من يرد لهن الجميل في عيد الأم الذي يحتفل به العالم العربي ف21 من مارس من كل عام، بعد رحيل فلذات أكبادهن.

قصص تدمي القلوب

3 قصص، كل قصة تدمي القلوب وتبكي العيون، تفاعل معها الشعب المصري وذاع صداها في الأرجاء العربية كافة، كلاهن ضحايا لكن المجرم مختلف.

مجرم ذو ثلاثة أوجه

مجرم ذو ثلاثة أوجه "المرض، والخوف، والغدر"، استطاع أن يفتك بشابات في مقتبل العمر، وقضي عليهن تمامًا معلنًا انتصاره على أمهاتهن، ووضع بصماته على أرواح الضحايا اللواتي رحلن غدرًا بسبب "السرطان، والانتحار، والحفاظ على الشرف".

نيرة الزغبي

نيرة الزغبي

قلق وترقب وأحداث صعبة رافقت أسرة نيرة الزغبي، المعروفة إعلاميًا باسم "طالبة العريش"، طيلة الأيام القليلة الماضية.

عيون الأم فجرت شلالا من الدموع أبت أن تجف قبل أخذ حق ابنتها التي راحت ضحية الابتزاز الإليكتروني، كيف تنعس تلك العيون وابنتها قتلت مرتين ودفنت مثلهما، الأولى عندما ابتلعت حبة الغلة للخلاص من الفضيحة التي قد تلحق بها وأهلها دون اقتراف ذنوب، والثانية عندما تم استخراج جثتها مرة أخرى للتشريح.

ذكريات أم مكلومة

تستعيد الأم المكلومة، ذكريات عيد الأم الماضي، التي قضته رفقة ابنتها "عروس الجنة"، التي راحت غدرًا.

تقول الأم لـ"تليجراف مصر"، والدموع تسبق حديثها، "نيرة كانت كالفراشة تلهو وتلعب في المنزل بطيف برئ، قبيل عيد الأم بأيام تتحول هي لأم تريد أن تهادي أولادها بكل ما هو جميل".

ست الكل

تضيف والدة نيرة الزغبي، “ابنتي كانت دائمًا ما تتفوه بكل جميل، فلا تنطق كذبًا ما حيت، وتتمايل عليّ وتتساءل في خفة (محتاجة إيه يا ست الكل أجيبهولك في عيدك)، ففي مرة تهاديني بعباءة، وأخرى تخفف عني شقاء العمل بالمنزل وتهاديني بأدوات منزلية، وأخرى أهدتني مصحفًا”.

زينة مطاوع

زينة مطاوع

تروي الأم بدموع الحسرة على ابنتها التي راحت ضحية سرطان الرئة، "ابنتي كانت كطائر سلام.. حرة ومنطلقة تتنقل بين محطات الحياة كالفراشة على الزهور، تستقى الرحيق من العقبات والأزمات رغم ما بها من آلام لا يطيقها بشر".

عتبات البهجة

استعادت سلوى يوسف، والدة الشابة زينة مطاوع، المعروفة إعلاميًا باسم "مونتيرة عتبات البهجة"، التي رحلت عن دنيانا أمس الأول الثلاثاء، وهي تتلق جرعات الكيماوي بالمعهد القومي للأورام، ذكريات عيد الأم مع ابنتها.

احتفالات خاصة

تقول، "زينة كانت حريصة جدًا على إضفاء البهجة على كل من حولها، وعلى الرغم من شدة آلامها كانت تتواصل مع اخواتها كريم، وأحمد، ومحمد، الذين يقبعون بألمانيا، للاحتفال بي في عيد الأم".

زينة مطاوع ووالدتها

أخر الهدايا

وعن أخر هدية قدمتها لها قبل وفاتها، قالت سلوى يوسف، “اشتركت زينة واخواتها لشراء (سلسلة) ذهب في عيد الأم الماضي، وكانت تحرص على تزيين المنزل بالبالونات الملونة والكلمات المعبرة عن المناسبة (كل سنة وأنت طيبة يا ماما)، وتحضر (تورتة) عليها صورة لي، وتجري التنسيقات الأسرية لمشاركة الأقارب والأصدقاء فرحتنا”.

حبيبة الشماع

حبيبة الشماع

سكين في قلب والدة حبيبة الشماع، الفتاة المعروفة إعلاميًا بـ“فتاة الشروق"، همٌ وكمدٌ وأنينٌ ودموع، سبقت كلماتها عن ذكرياتها مع ابنتها في عيد الأم.

هدية دهب

تقول الأم، “قبل دخول حبيبة المستشفى بيوم واحد فقط، اشترت لي (هدية دهب) بمناسبة عيد ميلادي، الذي يوافق الـ17 فبراير من كل عام، كما لو كانت تشعر أنها ستفارق الحياة بعد أيام قليلة، فأرادت أن تترك لي (تذكارا) يلازمني طيلة الوقت”.

حدث جلل

“لم تتوان حبيبة عن الاحتفال بأي مناسبة سواء لي أو لأصدقائها أو لأسرتها، فكل مناسبة عند حبيبة (حدث جلل) يتم التحضير لها قبلها بأيام وربما بأسابيع ليخرج الاحتفال في أبهى صورة له”، تقول والدة حبيبة.

عيدك في الجنة

اختتمت حديثها قائلة، "أول عيد أم ليا وأنت مش معايا يا حبيبة.. في الجنة يا حبيبة أمك".

search