اكتشاف أدمغة بشرية لم تتحلل لـ12 ألف عام

لطالما اعتقد العلماء أن الدماغ البشرية هي إحدى الأعضاء الأولى التي تتعفن وتتحلل بعد الموت، لكن ظهرت أبحاث جديدة تشير إلى أن الأمر ليس كذلك، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.

تسوس الدماغ

وبحسب علماء من جامعة أكسفورد، اتضح أن الأدمغة تحفظ جيدًا، حيث قام الفريق بتمشيط الأرشيف الأثري لأكثر من 4000 دماغ بشري، يعود تاريخ العديد منها إلى 12000 عام أو أكثر، لتحديد الحقيقة حول تسوس الدماغ.

وكشف الفريق تنظيم الأدمغة بناءً على مكان العثور عليها، حيث أن الظروف البيئية المحلية يمكن أن تؤدي إلى الحفاظ عليها بشكل أفضل، كما أن الأنسجة التي تشكل الدماغ تقاوم التحلل في البداية.

وبحسب الصحيفة، فعادة يتم إبطاء التحلل أو إيقافه فقط من خلال عمليات مثل التحنيط أو التجميد.

ولفترة طويلة، كان من المفترض أن يكون الدماغ هي أول الأشياء التي تتحلل بعد الموت، ولكن لدحض ذلك، قام الفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة بالبحث في الأدبيات العلمية عن حسابات أنسجة الجهاز العصبي البشري المحفوظة.

وقاموا بتحليل السمات الكيميائية والفيزيائية للبقايا المعنية، وأخذوا في الاعتبار مكان العثور عليها.

ولم يشمل ذلك فقط مكان العثور عليها على الخريطة، ولكن أيضًا كيف كانت الظروف المناخية عندما مات الشخص والأدلة الكيميائية حول الحفاظ على دماغه.

واستهدفت الدراسة حوالي 4405 عينة من الدماغ، تم العثور عليها في جميع أنحاء العالم، معظمها في أوروبا، ولم يتم العثور على أي منها في القارة القطبية الجنوبية.

في هذه البقايا البشرية القديمة، غالبًا ما يكون الدماغ هو النسيج الرخو الوحيد الذي اكتشفه علماء الآثار.