"ولاد سعد" عمرو وأحمد وسامح.. إخوات في بعضيهم ولا البطن قلّابة؟

تصدر الفنان أحمد سعد وشقيقه العالم "سامح" مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعدما سخر المطرب من شقيقه الذي يعمل عالما وباحثا في مستشفى 57357 حاليا بعد عودته من الخارج، قائلا عنه "الوحيد اللي ضاع فينا". 

سخرية أحمد سعد من أخيه

وقال "أحمد سعد"، عن شقيقه خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في بودكاست “big time”، وتحديدا عن قلة كسبه الأموال بسبب عدم دخوله عالم الفن "سامح أخويا عالم كبير، لكن هو الوحيد اللي ضاع فينا لو كان طلع فنان كان زمانه كسب أكثر".

وأضاف سعد "سامح خد أول 5 سنين في كلية علوم امتياز مع مرتبة الشرف.. طلع مؤتمر أخدته اليابان حضر فيها ماجستير ودكتوراه.. كان الأول على اليابان.. وأمريكا أخدته عملوله معمل من أهم 10 معامل في العالم.. والدكتور أحمد زويل كلمه ينزل يشتغل معاه.. وبعدها رجع قال أخدم مصر.. دلوقتي معاه عربية 128".

فخر عمرو سعد بأخيه

موقف أحمد سعد يأتي على النقيض مما قاله أخوهم الممثل عمرو سعد، الذي دائما ما يعبر عن فخره بأخيه العالم.

في لقاء سابق للدكتور سامح سعد مع الإعلامية منى الشاذلي، عبّر "عمرو" عن سعادته بما وصل إليه أخوه قائلا في مداخلة هاتفية "هاجي أحب على إيدك، علشان أثبت فخري بيك".

وقال “عمرو” عن أخيه: "أخويا طموح جدا، ومن وهو صغير كان بياخد مصروفه يحوشه، ويروح المدرسة مشي علشان يحوش ويروح معرض الكتاب وسوق الأزبكية يشتري كتب، وهو طفل لسه كان عنده مكتبة كبيرة فيها أكثر من 300 كتاب، كان شباب المنطقة بيجوا يستعيروا منه الكتب".

وتابع "مكنش في إمكانيات، لكن قدر يعلّم نفسه ويشتغل على نفسه في ظل ظروف كانت في منتهى القسوة، لكن بإصراره على النجاح، قدر يحقق طموحه وسافر اليابان وأوروبا وأمريكا، وكمل رحلته، وكان متأكد إن العصر العلمي مهم، لأن أي دولة بتتصدر بيكون بعلمائها، محدش يقول أنا أتظلمت ومعرفتش أوصل، أخويا وصل بظروف صعبة وحالة مادية قاسية، لكن وصل بإصراره".

ودائما ما يعبر عمرو عن فخره بأخيه العالم، ويقوم بنشر منشورات خاصة بأخيه "سامح"، فقام سابقا بنشر فيديو خاص بأخيه، معلقا عليه: "متعة المعرفة، أخويا سامح سعد اللي من زمان بيفكرني بالدكتور مصطفى محمود، وهاسيبكم مع دقائق من المتعة العلمية السلسة الممتعة".

مرة أخرى، كتب عمرو سعد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "أخويا العالم المصري الدكتور سامح سعد، قد إيه مفيد ومهم وممتع ورائع لما بسمعه، كأني أمام القامة الكبيرة مصطفى محمود، وإحنا دلوقتي محتاجين العلامات دي ومصر فيها كتير".

ومع التفاعل الواسع مع تعليقات أحمد سعد، التي رآها البعض مجرد تباسط من أخ مع أخيه، في جو عائلي لم يخرج عن حدود الأدب، واستمرارا لخفة ظل أحمد سعد في حديثه عن حياته الشخصية، لكن البعض الآخر رأى أن التصرف لا يليق بأخ أصغر.

وبرزت المقارنة بين موقف أحمد وعمرو، وخصوصا وسط احتفاء واسع بكلمات عمرو شديدة الاعتزاز بأخيه ودوره في خدمة العلم وتدرجه في الدرجات العلمية حتى وصل إلى تحققه في مجاله.

من هو سامح سعد؟

العالم سامح سعد، أحد تلامذة العالم المصري الراحل أحمد زويل، وهو دكتور في الفيزياء الحيوية بمركز دراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا.

وقدم "سامح العديد من الإنجازات، التي تحفر اسم مصر  بحروف من نور في مجال العلم والبحث العلمي والابتكار، حيث ساهم في عدد من الأبحاث لابتكار علاجات مضادة للخلايا السرطانية، واكتشف خصائص استثنائية مضادة للأكسدة للفلورين.

وقام بنشر أكثر من 50 بحث، في دوريات علمية مرموقة، وله أكثر من 80 مشاركة في مؤتمرات دولية وورش عمل، وأسس مركز دراسات الشيخوخة في مدينة زويل.

ويعمل الدكتور سامح سعد، حاليا كمدير برنامج بيولوجيا الأورام في مستشفى 57357، وله إسهامات بحثية مهمة في مجال أبحاث السرطان.