الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:51 ص

هجمة موسكو تحيي حديثا أمريكيا عن "داعش": ما زال خطرا على العالم

أحد المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية

أحد المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية

جاسر الضبع

A A

أحيا الهجوم الأخير الذي نفذه تنظيم "داعش"، على حفل في العاصمة الروسية موسكو وخلف 152 قتيلا، حديثا أمريكيا عن الوضع الراهن لـ"تنظيم الدولة" في العراق، والجهود المشتركة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية لمحاربته.

سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، "ألينا رومانوفسكي"

التنظيم لا يزال يشكل خطرا

وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، "ألينا رومانوفسكي"، إن "تنظيم الدولة" لا يزال يشكل تهديدًا في العراق، على الرغم من التصريحات المتكررة من كبار السياسيين العراقيين، بما في ذلك رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذين يرون أن الجماعة لم تعد تشكل خطرًا كبيرًا.

رومانوفسكي شددت على أن العمل المشترك للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لم يكتمل بعد، معربة عن الرغبة في ضمان قدرة القوات العراقية على مواصلة الهزيمة الدائمة لـ"داعش"، مشيرة إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد تلعب دورًا محوريًا في هذه الجهود، بينما لم تفصح عن ما هي الجهود أو بأي صورة يتمكن دبلوماسيين من لعب دور "محوري" قال في القضاء مقاتلي التنظيم.

مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"

هجوم موسكو

تأتي تصريحات رومانوفسكي في أعقاب إعلان فرع التنظيم في أفغانستان "داعش خراسان"، مسؤوليته عن هجوم دامٍ على حفل موسيقي للروك بالقرب من موسكو، أسفر عن مقتل 137 شخصًا، وأضافت “أن الحدث يذكر العالم بأن تنظيم الدولة هو عدو إرهابي مشترك للعالم ويجب هزيمته في كل مكان”.

أكدت الدبولماسية الأمريكية على الالتزام المشترك بين الولايات المتحدة والعراق لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم، مشيرة إلى العمل المستمر لتشكيل شراكة أمنية ثنائية قوية بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الماضي شهد تفجيرًا انتحاريًا في أفغانستان أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وأعلن "تنظيم الدولة" عن مسؤوليته ، وفي يناير أعلن التنظيم أيضا عن مسؤوليته عن تفجير انتحاري مزدوج في إيران.

زجاج مكسر جراء الهجوم الذي نفذه مقاتلوا "تنظيم الدولة الإسلامية" على حفل موسيقي بالعاصمة الروسية موسكو

التحالف الدولي في العراق

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي، الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في واشنطن في 15 أبريل المقبل، لمناقشة مستقبل وجود التحالف على الأراضي العراقية، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية العراقية والجهود الأمريكية لتقليل اعتماد العراق على الطاقة والغاز الإيرانيين.

وتطرقت رومانوفسكي أيضا إلى أن مهمة التحالف تتمثل في تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية في مكافحة "تنظيم الدولة"، وأن الولايات المتحدة وحلفائها يرون وجودهم في العراق كحاجز للنفوذ الإيراني، مضيفة أن إنهاء عمل التحالف سيستغرق بعض الوقت، مع الإشارة إلى المحادثات الجارية بين واشنطن وبغداد.

ذكرت أن القوات الأمريكية غزت العراق وأطاحت بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003، وعادت في عام 2014 لمحاربة "تنظيم الدولة" ضمن تحالف دولي، وتنشر الولايات المتحدة حاليًا نحو 2500 جندي في العراق.

بايدن أرسل دعوتين بغضون 5 أشهر.. هل سيلبّي السوداني زيارة واشنطن؟ » وكالة  بغداد اليوم الاخبارية - Irakezen in Nederland - العراقيون في هولندا
الرئيس الأمريكي “جو بايدن” (يمين الصورة)، رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني” (يسار الصورة)

جهود واشنطن

أكدت رومانوفسكي أن الانسحاب الأمريكي من العراق يجب أن يتم بطريقة منظمة، معتمدة على قدرات قوات الأمن العراقية والتهديد الذي يشكله التنظيم، وأشارت إلى أن الجهود الأمريكية تتركز أيضًا على تقليل اعتماد العراق على الطاقة الإيرانية وتحسين قطاعه المصرفي.

أخيرًا، أوضحت السفيرة الأمريكية أن المؤسسات المالية العراقية تخضع لتدقيق وثيق من واشنطن بسبب مخاوف من تدفق عائدات النفط إلى إيران والجماعات التابعة لها، ما يشكل انتهاكًا للعقوبات الأمريكية.

اختتمت بأن هناك تحسنًا ملحوظًا في الثقة بالنظام المصرفي العراقي، مع زيادة بنسبة 40% في إجمالي الودائع خلال العامين الماضيين.

search