أزهري: المذهب الأشعري أعاد الأمة إلى الوسطية
ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية
فادية البمبي
قال عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبد الفتاح العواري، إن العقيدة الإسلامية التي أرادها الله -تبارك وتعالى- لنا هي عقيدة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين -رضي الله عنهم أجمعين-.
وأضاف العواري، خلال ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية، “ليس للإمام أبي الحسن الأشعري عقيدة مستقلة؛ وإنما في الحقيقة أنه أراد بفكره النيّر وعقيدته الصافية أن يرد الناس جميعًا إلى ما عليه النبي ﷺ وأصحابه، فعقيدته هي عقيدة سيدنا رسول الله وعقيدة أصحاب رسول الله والتابعين وأتباعهم، لا تخرج عنهم قيد أنملة، وإنما النسبة إلى مذهبه في الاعتقاد -رضي الله عنه- باعتبار أنه أخذ بيد الأمة وطوَّقها طوق النجاة المتمثل في عقيدة السلف الصالح”.
وتابع أن الإمام أبى الحسن الأشعري وجد طائفتين على الساحة الفكرية، طائفة نزعت أقصى اليسار فحكَّمت العقل في كل شيء وأرادت أن تجعل له سلطانا على النقل، وطائفة غالت غلوًّا شديدًا فأرادت أن تطمس ما عرف به الوحي وصُدقت به النبوة ووصل الناس من ورائه إلى معرفة موجد الوجود، وبه تقبل الناس الوحي الإلهي وهو العقل، فأبطلوا العقل بالكلية وتشبثوا بظواهر النصوص وجمدوا على هذه الظواهر، وكال كل فريق منهما التهم بالتبديع والتكفير والتفسيق للطرف الآخر، فشاءت إرادة الله أن يظهر هذا الرجل حفيد أبي موسى الأشعري الصحابي الجليل– ليطفئ الفتنة ويزيل الغبار ويأخذ الناس مأخذ الوسطية في العقيدة ويجمع شتات الأمور بجامع يربط بين العقل والنقل، فيزاوج بينهما، فالعقل والنقل لا انفصام بينهما.
من جانبه، أكد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتور حبيب الله حسن، أن مذهب الإمام الأشعري ليس عقيدة جديدة؛ بل هو منهج جاء يلبي حاجة عصره، منهج جامع وجد ليعبر ويحافظ على عقيدة سلف الأمة، وبعد العقيدة على فروعها وعملياتها وكل محتويات الإسلام، وما أشبه الليلة بالبارحة، ففي القرن الثالث والرابع الهجري شهدت هذه الفترة تجاذبات بحكم انفتاح الإسلام والأمة على ثقافات وعقائد وترجمة وأمور كثيرة، وكل هذه جنحت إلى الإفراط وإما إلى التفريط الذي يبتعد عن توازن هذا الدين وعدله، فأراد الله في يوم من أيام الله أن يأتي هذا المذهب الأشعري ليعيد الأمة إلى الوسطية التي تعني العدل والتي اتصفت بها أمة الإسلام في القرآن وهي تعني العدل، وسطية متوازنة متعادلة لا غلو فيها ولا تفريط ولا إسراف.
الأكثر قراءة
-
05:14 AMالفجْر
-
06:42 AMالشروق
-
12:48 PMالظُّهْر
-
04:17 PMالعَصر
-
06:55 PMالمَغرب
-
08:12 PMالعِشاء
أخبار ذات صلة
التجاني: أزمة خديجة ليست الأولى.. وأصبحت مشهورًا بسببها
18 سبتمبر 2024 03:46 م
وزير التعليم: المدارس الحكومية "جوه قلبي"
19 سبتمبر 2024 02:00 ص
الإيجار القديم.. أزمة عصية على "الحكومة والبرلمان"
19 سبتمبر 2024 01:00 ص
تعديلات وهيكلة.. أبرز تصريحات وزير التعليم عن العام الدراسي الجديد
19 سبتمبر 2024 12:43 ص
عضو "موازنة النواب": خفض الفائدة سيعقبه تدفقات دولارية
18 سبتمبر 2024 11:36 م
الأزهر عن اجتزاء كلمة الطيب باحتفالية المولد النبوي: افتراء وتدليس
18 سبتمبر 2024 11:06 م
عبدالله رشدي يهاجم التجاني: ينطق بالجنون ويدّعي أن الله اسمه محمود
18 سبتمبر 2024 03:34 م
وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد لحل أزمة كثافة الطلاب بالمدارس
18 سبتمبر 2024 09:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً