السبت، 06 يوليو 2024

07:14 م

العلماء حائرون.. السرطان يهاجم شباب بريطانيا

أميرة ويلز، كيت ميدلتون

أميرة ويلز، كيت ميدلتون

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

تسيطر الحيرة على علماء بريطانيا بسبب الزيادة المثيرة للقلق في تشخيص السرطان بالمملكة المتحدة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

وكانت أميرة ويلز، كيت ميدلتون، من بين الأعداد المتزايدة من الشباب المصابين بمرض السرطان، وقال العلماء إن سبب الزيادة لا يزال "لغزًا"، وفقًا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.

ربع الحالات شباب

وفي حين أن تطوُّر السرطان لدى الشباب لا يزال نادرًا، يقول الخبراء في المملكة المتحدة إن هناك ارتفاعًا بنسبة 22% في حالات المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا على مدى السنوات الـ 25 الماضية.

ارتفع عدد حالات السرطان "البداية المبكرة" - لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا - من 23000 إلى 30000 بين عامي 1993 و2019، في حين تم ربط النظام الغذائي ونمط الحياة بجزء من مسببات المرض.
وقال الأستاذ المشارك في علم الأورام بجامعة برمنجهام، الدكتور شيفان سيفاكومار، إنه يوجد حاليًا وباء بين الشباب الذين يصابون بالسرطان (أقل من 50 عامًا)، ومن غير المعروف سبب ذلك، لكننا نرى المزيد من المرضى يصابون بسرطان البطن.
وأضاف “يرجع جزء من هذا إلى وباء السمنة، لكن هذا لا يفسر كل شيء، لأن هذا ليس هو الحال بالنسبة إلى أشخاص مثل أميرة ويلز”.

حيرة الأطباء

فيما قال استشاري جراحة القولون والمستقيم بجامعة برمنجهام، الدكتور أندرو بيجز، إن السرطان الذي يصيب الشباب ليس نادرًا بأي حال من الأحوال، مضيفًا أنه يدير عيادة لعلاج السرطان في المراحل المبكرة لدى البالغين، ويجد المزيد من الأشخاص في الأربعينيات من العمر مصابين بالسرطان، ولكن الكثير من الحالات لا يزال لغزًا.

وقال بيجز، المتخصص في علم وراثة السرطان “لقد نظرنا إلى علم الوراثة، ولا يبدو أن هذا يفسر الارتفاع.. إنه لغز ومحور البحث”، مضيفًا “من المؤسف أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية لا تستطيع مواكبة الطلب الذي تراكم خلال الوباء".

الفحص والاكتشاف المبكر

وقال خبير فحص السرطان في جامعة أنجليا روسكين، الدكتور جوردون ويشارت "إن أفضل طريقة لتحسين مقاومة السرطان في المملكة المتحدة هي اكتشاف السرطان في وقت مبكر من خلال استراتيجيات مختلفة بما في ذلك الوقاية من السرطان، وفحص السرطان، وتمكين المرضى من الوصول بسرعة إلى التشخيص عندما يكون لديهم أعراض مثيرة للقلق.

وأضاف ويشارت، وهو أيضًا كبير المسؤولين الطبيين في شركة الكشف المبكر عن السرطان، أنه بالنظر إلى اكتشاف سرطان كيت ميدلتون أثناء عملية جراحية مخطط لها، فإن هذا الاكتشاف المبكر للمرض، يرجح أن يؤدي إلى نتيجة أفضل.

أميرة ويلز

وتخضع أميرة ويلز الآن لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي، حيث يتم إعطاء الأدوية "لإزالة" أو تدمير أي خلايا سرطانية لم يتم إزالتها عن طريق الجراحة، ويمكن أن يكون هذا علاجًا مناعيًا - عندما يتم استخدام الأدوية لتحفيز جهاز المناعة في الجسم على استهداف الخلايا السرطانية، وقد يكون أيضًا نوعًا تقليديًا من أدوية العلاج الكيميائي الذي يهاجم جميع الخلايا التي تنقسم بسرعة، بما في ذلك الخلايا السرطانية.

يمكن أن يسبب نوع العلاج الكيميائي المستخدم لسرطانات البطن في كثير من الأحيان طفحًا جلديًا، وقد يؤدي أيضًا إلى التهاب في الفم، واضطراب في المعدة، وغثيان، ولكن ليس تساقط الشعر الذي يرتبط في كثير من الأحيان بأدوية سرطان الثدي.

ولم يكشف قصر كنسينجتون في لندن عن نوع السرطان الذي تعاني منه كيت.

وقال بيجز “يتم تقديم العلاج الكيميائي الوقائي بعد الجراحة لتقليل خطر عودة السرطان في المستقبل، ويشبه ذلك إلى حد ما مسح الأرضية عندما ينسكب شيء ما عليها، حيث يقتل العلاج الكيميائي أي خلايا منسكبة”.

ويقول العديد من الخبراء إن صغر سن كيت نسبيًا قد يساعدها على تحمل أدوية السرطان التي يتم إعطاؤها عادة على مدار 3 إلى 6 أشهر، كما أن الشباب يتحملون بشكل أفضل جرعات أعلى من العلاج الكيميائي، بالتالي يمكن إعطاؤهم أنظمة أقوى من المرجح أن تقتل أي خلايا متبقية.

وأشار الأطباء إلى أنه قد تمر أشهر بعد انتهاء علاج كيت حتى تصبح في حالة جيدة بما يكفي لاستئناف واجباتها العامة مرة أخرى.

وأضافوا أنه على الرغم من أن التعافي يختلف بين الأشخاص ونوع العلاج الكيميائي المستخدم، فإنه عندما يتم الانتهاء من العلاج بالكامل، قد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن يعود الشخص إلى قوته الكاملة تقريبًا.

search