الإثنين، 09 سبتمبر 2024

11:34 ص

مسيحي في قلب المطبخ.. زكريا رمزي يشارك في إفطار المطرية الجماعي (فيديو)

زكريا رمزي

زكريا رمزي

منى الصاوي

A A

"مائدة المحبة"، هكذا يرى سكان منطقة عزبة حمادة بالمطرية أجواء الإفطار الجماعي الأكبر في مصر، رافعون شعار "نصوم معًا ونفطر معًا"، سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين، إذ يأتي شهر رمضان المبارك والصوم الكبير في آن واحد.

زكريا رمزي

الوحدة الوطنية

على مدى عشر سنوات، قدمت منطقة المطرية، وبشكل خاص "عزبة حمادة"، درسًا في الوحدة الوطنية، حيث يتجمع سكان المنطقة سنويًا على مائدة الإفطار الرمضانية، وفي هذا الحدث، لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بل يتجسد شعار "كلنا مصريون" بكل وضوح.

زكريا رمزي وأهالي المنطقة

التعايش والتسامح

تجسّد العم زكريا رمزي رمزًا للتعايش والتسامح، حيث يرتدى الصليب على صدره ويقف رفقة أهالي المنطقة يحضر الطعام ويشوي اللحم لتقديمه للصائمين من المسلمين.

الفانوس والصليب

اعتاد الرجل الستيني وضع الفانوس بجانب الصليب على الشرفة المُطلة على الشارع، وفي الشهر نفسه من العام الماضي، تم التقاط صورة له بهذه الوضعية، وتصدرت هذه الصورة "الترند" وأصبحت حديث العالم آنذاك.

الحدث العظيم

قال رمزي، لـ "تليجراف مصر"، إن الجميع في عزبة حمادة فرحين بهذا الحدث العظيم، لافتًا إلى أنه واحدًا من الأعضاء الرئيسيين في نطبخ " إفطار المطرية الجماعي".

مائدة المحبة

"مائدة المحبة"، اسم قد اقترحه رمزي، على الإفطار الجماعي للمنطقة، كتعبير عن روح التقبل والتسامح والمحبة التي تجمع الناس من مختلف الأديان والثقافات في هذه الفعالية الرمضانية المميزة.

مدفع رمضان

وقبل سويعات من أذان المغرب، أكد العم زكريا رمزي تحمسه الشديد لانطلاق مدفع رمضان، إذ تملأ الأجواء بالروحانية التي تدفئ قلوب الجميع بلا تمييز، الكل يجتمع تحت راية الإنسانية والتسامح.

يضيف زكريا أنه شارك في الإفطار الجماعي منذ عامين، "أسكن في قلب المطبخ"، لافتًا إلى أن التجهيزات لهذا اليوم بدأت منذ نحو أسبوع.

استعدادات الإفطار

يتأهب أهالي منطقة المطرية في القاهرة، لاستقبال السنة العاشرة على التوالي، لأكبر مائدة إفطار في مصر، تحت شعار "السنة العاشرة جيرة وعشرة.. لمة العيلة الكبيرة".

هذا الحدث يجسد تلاحمًا وترابطًا قويًا بين أفراد المنطقة، حيث يعكس المحبة والتآلف بينهم، وقد أصبح حدثَا يلقى اهتمامًا على مستوى العالم.

search