الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:10 ص

دروس من "مدرسة النبي" في صلاة التراويح بالجامع الأزهر

الدكتور حسن عثمان الفقي

الدكتور حسن عثمان الفقي

فادية البمبي

A A

قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، الدكتور حسن عثمان الفقي، إنَّ من أهم الأمور التي يجب أن ‏ينتبه إليه المسلمون في رمضان هي مدارسة القرآن وسنة خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، فنحن في أيام وفرصة ‏عظيمة لمدارسة سيرته العطرة، سواء في بيته مع زوجه، مع جيرانه، في حروبه، في سلمه، فالنبيقال وهو يفارق الدنيا: (تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ).‏

والله ما أبدلني الله خيرا منها

أضاف الفقي، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، اليوم الإثنين، أن ‏الذي يريد بحق أن يكون زوجا ‏صالحًا؛ فليدرس سنة النبي ﷺ وكيف كان يتعامل مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن، وهن أكثر من ‏واحدة، عندما كانت إحداهن تحاول أن تتعدى حدودها، فكان يوقفها، وقد كان يحب السيدة عائشة -رضي ‏الله عنها- أكثر من أي زوجة أخرى، ولكنها عندما غارت من خديجة وكان يكثر من ذكر خديجة ويقول ‏‏"أعطوا أصدقاء خديجة"، فتغضب وتقول “خديجة.. خديجة”.. أي ليس في رأسك وتفكيرك إلا خديجة، ‏فتقول: إن هي إلا عجوز شمطاء أبدلك الله خيرا منها، قال: لا، والله ما أبدلني الله خيرا منها، رزقني الله ‏منها الولد، وواستني بمالها، ووقفت بجواري حين انفض من حولي الناس".‏

تابع، أن من أراد كذلك أن يتعلم كيف يعامل جيرانه، فليطالع سنة الرسول ﷺ،  وكيف كان يتعامل ‏مع جيرانه، وكلنا نعرف قصته مع جاره اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي، عندما لم ‏يجدها النبي سأل عنه فوجده مريضَا فذهب إليه ليزوره، وهذه كلها مواقف تؤكد لنا حاجتنا الشديدة إلى ‏هدي الإسلام وسنة النبي، وأن نحيي هذه السنة بيننا في كل حياتنا وتعاملنا مع الله ومع الناس من ‏حولنا.‏

search