الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:56 ص

الشيخ محمد زكي الأمين الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية

الشيخ محمد زكي

A A

لماذا الجنة والنار في هذا التوقيت بالذات؟

السؤال الذي أطرحه على أهل العلم والعلماء كافة في مشارق الأرض ومغاربها: هل يوجد إنسان على وجه الأرض لا يعرف من هم أهل الجنة، ومن هم أهل النار؟؟؟.

أهل الجنة هم المؤمنون بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، ولم يفرقوا بين الله تعالى، ورسله.

أما من فرق بين الله ورسله “وقالوا نؤمن ببعض، ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا”، أولئك هم الكافرون حقا و"اعتدنا للكافرين عذابا مهينا".

فالجنة محرمة على غير المؤمنين، "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه جهنم وما للظالمين من أنصار".

هذا حكم الله سبحانه، وتعالى، فليست الجنة التي هي “رحمته ملكا لأحد، يدخل فيها من شاء، ويحرم منها من شاء”، كلا، ثم ألف كلا، "بل الله" يدخل من يشاء في رحمته "أي يدخل من يشاء من عباده جنته، ورضوانه حسب مشيئته، وحكمته، وهم "(المؤمنون)، و(الظالمين أعد لهم عذابا أليما)"

أما المشركون، الظالمون، و"الشرك هو الظلم العظيم"، "إن الشرك لظلم عظيم"، فقد هيأ لهم الله عذابا شديدا في دار الجحيم.

فعلام اللدد، والجدل، وإساءة الأدب مع رمضان، وتفريغه من محتواه؟؟، لصالح من إلهاء الناس عن مصيرهم المشؤوم، وجهنم بترساناتها النووية، والفسفورية، وأسلحة الدمار الشامل تحيط بنا، وتلفنا، وفي انتظار الموعد المحتوم، وأنتم مشغولون بقضايا هامشية محسومة من الأزل.

الله أمرنا أن نعامل الناس جميعا على قدر ديننا “أدبا وكرما ”ما داموا مسالمين"، “أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.

فلماذا تحديدا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة تثار مثل هذه القضايا، وقد حدد الله الحكم فيها، وحكم بالفعل، ولا راد لحكمه.

ونقول لعلماء الأمة "لتبيننه للناس ولا تكتمونه"، هذه واحدة، والثانية "إيانا والكذب على الله تعالى، ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الكذب على الله ورسوله كما تعلمون إثم عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
 

search