الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:11 م

بشرى لمصابي الدرن.. "الصحة" تضع استراتيجية للقضاء على المرض

مرض الدرن

مرض الدرن

عبد المجيد عبد الله

A A

نظمت وزارة الصحة والسكان، مؤتمرًا علميا للتوعية بالدرن، بالتزامن مع اليوم العالمي للدرن، تحت عنوان "نعم نستطيع القضاء على الدرن"، وذلك تحت رعاية وزير الصحة والسكان  الدكتور خالد عبدالغفار، وبالتعاون مع المنظمات المحلية والعالمية.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، إن الوزارة وضعت استراتيجيتها للقضاء على الدرن، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر بحلول 2030.

 وأشار إلى أنه يتم تحديث الأدلة الإسترشادية لاكتشاف الدرن وطرق علاجه، طبقًا لأحدث طرق الأداء ومكافحة الدرن العالمية، مؤكدًا انخفاض معدل الإصابة في مصر بمرض الدرن إلي أقل من 10 حالات لكل  100 ألف من السكان.

وأضاف عبدالغفار، أن الوزارة تعمل على تطوير أداء العنصر البشري من خلال تدريب الأطباء بمستشفيات الأمراض الصدرية واكتسابهم للمعرفة وصقلها حول استراتيجية " القضاء علي الدرن"، وتعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم في الاكتشاف والتوجيه بالعلاج الازم لمرضى الدرن، وكيفية إدارة أدوية الدرن والأدوية المتعددة والمقاومة الشاملة للأدوية وعلاج الدرن والتعبئة الاجتماعية لمكافحة الأوبئة.

الخدمات التشخصية

أشاد مستشار الرئيس للشئون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين، بدور وزارة الصحة والسكان واهتمامها بدعم مرضى الصدر جميعًا، ومن بينها مرضى الدرن، حيث تقدم خدماتها الطبية بشقيها الوقائي والعلاجي لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية من خلال 34 مستشفى و123 مستوصف للأمراض الصدرية.

 ولفت تاج الدين، إلى امتلاك مصر برنامج لرصد الأمراض المعدية في جميع أنحاء الجمهورية، وهو من أقوى البرامج بشهادة منظمة الصحة العالمية، حيث يتم رصد الحالات المشتبه بها وتحويلها إلى وحدات الأمراض الصدرية، واتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة.

وبدوره، قال رئيس قطاع الطب العلاجي بالوزارة، الدكتور أحمد سعفان، إنه استكمالا  لتحقيق الاستراتيجية القومية لوزارة الصحة يتم تطوير مستشفيات الصدر ، حيث تم تحديث 8 وحدات مناظير شعبية، إضافة إلى ارتفاع عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسمًا.

 ولفت إلى إطلاق مبادرة “صحة الرئة” بالكشف على 20 ألف مواطن، كما تم إطلاق مبادرة الكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوى بالكشف على 25 ألف مريض، مشيرًا إلى ارتفاع معدل اكتشاف الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقع اكتشافها.

الشق الوقائي

وأشار رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي الدكتور محمد النادي، إلى أهمية الشق الوقائي فى رفع الوعى الصحي للمرضى والمواطنين، بضرورة الكشف المبكر بوحدات الأمراض الصدرية عند وجود أعراض للمرض.

كما يوصى دائما بفحص المخالطين وإعطاء العلاج الوقائي لمن يثبت إصابته بالعدوى خاصة الأطفال دون سن الخامسة، إلى جانب حملات الكشف المبكر للمرض التى تتم فى  الأماكن النائية والفقيرة، والكشف على مرضى نقص المناعة البشري، والكشف علي الأجانب المقيمين بمصر.

أجهزة تشخيص الدرن 

أشار مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية الدكتور وجدي أمين، إلى توفير أحدث أجهزة تشخيص الدرن عالميًا بـ48 مستشفى للأمراض الصدرية، حيث تساعد في تشخيص الدرن خلال ساعتين فقط من الوقت بعد اكتشافه، إضافة إلى توفير العلاج اللازم للحالات المكتشفة من أدوية الصفين الأول والثاني مجانًا.

كما يتم تقديم الدعم للمرضى طبيًا واجتماعيًا ونفسيًا، ويتخذ البرنامج القومي لمكافحة الدرن خطوات إيجابية فى هذا المجال، ما جعل منه نموذجًا يحتذى به بين دول العالم وبشهادة منظمة الصحة العالمية.

مستشفى صدر المعمورة

وذكر " وجدي"، أنه في إطار مكافحة  الدرن المقاوم للأدوية كان لوزارة الصحة السبق فى إنشاء أول قسم لهذا المجال بمستشفى صدر العباسية، ثم قسمين اخرين بمستشفى صدر المعمورة ومستشفى صدر المنصورة حيث يتم إعطاء المرضى أدوية الصف الثاني وهو ما توفرها الوزارة مجانا للمرضى إلى جانب تقديم الرعاية الطبية طوال فترة العلاج والتى تستمر حتى عامين.

وعلى هامش المؤتمر، تم تكريم عدد من مسئولي وزارة الصحة ومن شركاء التنمية من المنظمات الدولية، تقديرا لجهودهم في مكافحة الدرن.

search