الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:47 ص

ما بعد الحرب.. أمريكا تجري محادثات لنشر قوات دولية في غزة

مبنى البنتاجون

مبنى البنتاجون

جاسر الضبع

A A

تجري وزارة الدفاع الأمريكية، محادثات استباقية لتمويل قوة حفظ سلام في غزة، مع التأكيد على أن الخطة لا تتضمن نشر قوات أمريكية على الأرض، وفقًا لما نشرته صحيفة "بوليتكو".

تتمثل الخيارات المطروحة في دعم قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني، مع توجيه التمويل نحو تعزيز قوات الأمن والمساعدة المقدمة من دول أخرى.

سيناريوهات مختلفة

وفي ظل الأزمة الحالية، تعمل الإدارة الأمريكية مع شركاء دوليين لتطوير سيناريوهات مختلفة للحكم المؤقت والهياكل الأمنية في غزة، وأجرت محادثات مع الإسرائيليين وشركاء آخرين حول الخطوات الأساسية لما بعد الأزمة، دون الكشف عن تفاصيل محددة.

وتتطلب الموافقة على أي خطة وقتًا، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو أشهر، خاصةً مع رغبة الفاعلين الإقليميين في حل الدولتين قبل الانخراط الجاد في الخيارات المطروحة.

تساؤلات

وتثير الخطط أيضًا تساؤلات حول جدوى تدريب قوة حفظ سلام فلسطينية في الوقت المناسب للحفاظ على النظام في غزة، التي تضررت بشدة بعد أشهر من القتال.

وتتردد إسرائيل في المشاركة في المحادثات حتى تتمكن من هزيمة حماس عسكريًا وضمان إطلاق سراح الرهائن، وقد أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى احتمال احتلال قطاع غزة بعد الحرب، وهو اقتراح تعارضه الولايات المتحدة الأمريكية.

خيارات جادة

تشمل المحادثات البيت الأبيض، والبنتاجون، وزارة الخارجية، ونظرائهم الأجانب، وتركز على تشكيل قوة الأمن المحتملة لما بعد الأزمة، تعكس المناقشات أن هذه القوات تعتبر خيارات جادة وقابلة للتطبيق لمتابعة الرد الإسرائيلي ضد حماس.

وفقًا للخطط الأولية، ستوفر وزارة الدفاع التمويل لقوات أمنية لا تشمل القوات الأمريكية على الأرض في غزة، ويمكن استخدام المساعدات لإعادة الإعمار، البنية التحتية، المساعدات الإنسانية، وغيرها من الاحتياجات، وقد نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، مع صعوبة الوصول إلى الغذاء والماء والدواء.

مساهمات دولية

وقد يحتاج البنتاجون إلى تحويل الأموال من ميزانيته لتغطية تكاليف الخطة، وستكمل المساعدة الأمريكية مساهمات الدول الأخرى، بالنسبة لفريق حفظ السلام الفلسطيني المحتمل، ولا يزال من غير الواضح من سيقوم بتدريب وتجهيز أعضائه، والذي قد يشمل أفراد الأمن المدعومين من السلطة الفلسطينية.

وبدأت وزارة الدفاع في البحث عن خيارات لدعم قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة، وحث وزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل على العمل مع دول المنطقة والفلسطينيين المعتدلين لإعادة بناء قطاع غزة وتحقيق الاستقرار فيها.

أجرت الولايات المتحدة محادثات مع شركاء إقليميين حول تركيبة القوة، لكن لم يؤكد أي منهم المشاركة بعد، حيث أخبرت العديد من الدول في الشرق الأوسط إدارة بايدن أنها لن تفكر في المشاركة إلا عندما تكون هناك خطة جادة لحل الدولتين.

search