السبت، 05 أكتوبر 2024

12:37 م

"قولوا لأمي متصوتيش”.. "رحاب" ماتت بعد رسالة مؤثرة عبر "تيك توك"

الفتاة المنتحرة "رحاب"

الفتاة المنتحرة "رحاب"

مصطفى منازع

A A

توفيت فتاة تدعى “رحاب” بعد 4 أيام من تناولها مادة سامة للتخلص من حياتها، بسبب معاناتها من اكتئاب ومشاكل في منطقة البراجيل بالجيزة.

فيديو على التيك توك

وظهرت الفتاة قبل أتناول المادة السامة في مقطع فيديو على “تيك توك”، قالت فيه: "باعتبار إني بكرة هموت في حادثة، قولوا لأمي في جنازتي متصوتيش، وقولوا لاخواتي إن انتم كنتم أعز شيء في حياتي وفي وجودي ومماتي، وبلغوا صحابي إنهم يقفوا على قبري وميصوتوش، ويطلوا كل شوية على أمي وميعيطوش، متكسروش قلبها كفاية قلبها مكسور في بُعدي، والعلم عند الله".

الفتاة تلقت العلاج 4 أيام داخل قسم السموم في مستشفى قصر العيني، جراء تناولها مادة سامة بعد نشرها مقطع الفيديو، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، ونقل جثمانها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها وتحديد أسباب الوفاة وإعداد تقرير وافٍ حول الواقعة.

انتحار محفظ القرآن

الواقعة هي الثانية بذات الطريقة خلال أسبوع، بعد انتحار محفظ قرآن في سوهاج، قالت عائلته إنه عانى من اكتئاب وحالة نفسية سيئة، وهددهم أكثر من مرة بأنه سيلجأ للانتحار. 

أصدرت مديرية أمن سوهاج، بياناً أمنيا حول الواقعة، قالت إنه تم العثور على جثة المذكور داخل غرفة خاصة بمكتب تحفيظ القرآن الكريم بالقرية المشار إليها، وتلاحظ أنه يرتدي كامل ملابسه والجثة مسجاه على الأرض، مع وجود حبل يتدلى من سقف معلق به مروحة، ولا توجد أي إصابات ظاهرية، باسثناء سحجات حول الرقبة.

يذكر أن أهالي قرية "الرشايدة" الواقعة غرب مركز بالعسيرات جنوبي محافظة سوهاج، كانت استيقظت صباح الأحد، على نبأ تخلص أحد شبابها في مقتبل العمر، من حياته داخل حجرة ملحقة خاصة بمكتب تحفيظ القران، ونُقلت الجثة لمشرحة المستشفى المركزي.

وتلقى مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، اللواء محمد عبد المنعم شرباش، إخطاراً من مأمور مركز العسيرات جنوبي المحافظة، يفيد بالعثور على جثة إسماعيل عبد الحليم الخطيب، يعمل مدرس لغة عربية ومحفظ قرآن، داخل مكتب تحفيظ قران خاص به بقرية الرشايدة دائرة المركز في ظروف غامضة.

بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية العثور على جثة المذكور، تتدلى من سقف مروحة، يرتدي كامل ملابسه، وتوجد سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة.

الشاب المذكور ترك رسالة مؤثرة على حسابه الشخصي على فيسبوك قبل إنهاء حياته، جاء فيها، "يارب كم كنت أتمنى ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهى الانتحار، ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء، فسامحني ياربي وأغفر لي، وأرجو أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة، وأرجو من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة على روحي، وأرجو أن يسامحني أبي وتسامحني أمي وأخواتي وجدتي وأحبابي على مافعلته، وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود".

تابع في رسالته، "ووصيتي الدعاء لي، وأن تصلوا عليا وقت من أوقات الصلوات المفروضة، وياريت التراويح، وتصلوا علىَّ صلاة الجنازة بمسجد الخطيب؛ لأودع الأحباب، وأن يذاع على الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الالتزام بها"، وتابع في وصيته، “بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتى لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي، كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب، لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي ده لأني والله مش حابب ده أصلًا، سامحوني وأسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”.

search